واشنطن تحيي جهود السلام في السودان بعد عام من الجمود

واشنطن تحيي جهود السلام في السودان بعد عام من الجمود
بعد أكثر من عام من تعثر المفاوضات بشأن الحرب في السودان، شهدت مدينة زيورخ السويسرية في 11 أغسطس اجتماعًا مطولًا استمر ثلاث ساعات بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولس. اللقاء، الذي تم بوساطة قطر، اعتُبر أول إشارة جدية إلى تحريك ملف السلام السوداني منذ فترة طويلة.
أهمية الاجتماع تجلت أيضًا في تحرك نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي التقى بولس في زيورخ في اليوم التالي، في ظل كون الإمارات الداعم الأبرز لقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
يأتي هذا التحرك الأمريكي بعد فشل عدة مبادرات سابقة، منها اجتماع “المجموعة الرباعية” (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، الإمارات) الذي انتهى إلى طريق مسدود في يوليو الماضي بسبب الخلاف حول مستقبل القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في أي مرحلة انتقالية. بينما تصر مصر على دعم البرهان والجيش، تدعو الإمارات إلى إقصاء جميع الفصائل العسكرية لصالح انتقال مدني، رغم استمرار دعمها العسكري والمالي لحميدتي.
قطر لعبت دورًا محوريًا في ترتيب لقاء البرهان – بولس، حيث وفرت الضمانات اللوجستية وحافظت على سرية المحادثات. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، ركز الاجتماع على قضيتين أساسيتين: وقف الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية.