ظهور طائرات مسيّرة بعيدة المدى لدى قوات الدعم السريع تطور جديد في الصراع السوداني

ظهور طائرات مسيّرة بعيدة المدى لدى قوات الدعم السريع تطور جديد في الصراع السوداني
أفادت تحليلات عسكرية وصور أقمار صناعية نشرها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية بظهور أكثر من عشر طائرات مسيّرة انتحارية بعيدة المدى إلى جانب معدات إطلاق قرب مطار نيالا في إقليم دارفور، خلال شهر مايو الماضي، في وقت تواصل فيه الحرب في السودان عامها الثاني.
ووفقًا للتقارير، فقد رُصدت 13 طائرة من طراز “دلتا وينغ” إضافة إلى 16 منصة إطلاق متقدمة، بالتزامن مع سلسلة هجمات جوية استهدفت مدينة بورتسودان ما بين 3 و9 مايو. وأكدت تحليلات تابعة لشركة الاستخبارات الدفاعية (Jane’s) ومنظمة باكس الهولندية أن الطائرات المشاهدة تُشبه نماذج تُنتج في عدد من الدول، ويبلغ مداها حوالي 2000 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على بلوغ أي نقطة داخل الأراضي السودانية.
ورغم عدم التوصل إلى تحديد قاطع لجهة التصنيع، أشارت التقييمات الأولية إلى أن هذه الطائرات قد تكون ضمن طرازين صينيين محتملين، في حين رجّح خبراء عسكريون إمكانية أن تكون مستنسخة عن نماذج روسية أو إيرانية.
وكانت تقارير سابقة قد رصدت في وقت سابق من العام الجاري وجود ثلاث طائرات مسيّرة صينية الصنع من طراز CH-95 بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، استخدمتها قوات الدعم السريع في شن هجمات على مستودعات وقود وسدود وقواعد عسكرية بمناطق خاضعة لسيطرة الجيش.
ويُثير دخول هذه المنظومات المتطورة إلى مسرح العمليات في السودان مخاوف من تصعيد نوعي في قدرات الدعم السريع العسكرية، وما قد يترتب عليه من تداعيات إقليمية وأمنية واسعة.