أسعار الجامعات في السودان.. عبء جديد يهدد مستقبل الأسر والطلاب

يشهد السودان هذه الأيام ارتفاعًا غير مسبوق في رسوم الجامعات، ليضيف عبئًا جديدًا على كاهل الأسر السودانية التي تعاني أصلًا من ضغوط اقتصادية خانقة. وحتى الجامعات الحكومية، التي كانت تُعدّ الخيار الأقل تكلفة، وصلت رسوم الدراسة في بعض كلياتها إلى نحو 25 مليار جنيه في السنة، وهو رقم صادم قياسًا بالأوضاع المعيشية الحالية.

أما الجامعات الخاصة، فمن المتوقع أن تكون رسومها أضعاف هذا المبلغ، مما يجعل التعليم الجامعي بالنسبة للكثير من الأسر أقرب إلى “حلم بعيد المنال” بدلًا من أن يكون حقًا متاحًا للجميع.

هذا الارتفاع الكبير يهدد بشكل مباشر مستقبل آلاف الطلاب الذين يتطلعون لبناء مسارهم العلمي والمهني عبر التعليم الجامعي، ويضع العديد من الأسر أمام خيارات صعبة بين تأمين احتياجاتها الأساسية أو الاستثمار في تعليم أبنائها.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه الأزمة دون تدخل حكومي أو حلول عملية قد يؤدي إلى تراجع معدلات الالتحاق بالجامعات، ويزيد من اتساع الفجوة التعليمية بين الفئات الاجتماعية، مما ينعكس سلبًا على مستقبل البلاد التنموي والاقتصادي.