احداث وحوادث
جريمة جديدة تهز السودان وتكشف عمق المأساة الإنسانية

استهداف مسجد الفاشر: جريمة جديدة تهز السودان وتكشف عمق المأساة الإنسانية
في تطور مأساوي جديد يضاف إلى سجل الحرب في السودان، استيقظت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، فجر الجمعة 19 سبتمبر 2025، على وقع جريمة بشعة تمثلت في استهداف مسجد حي الدرجة بطائرة مسيرة. الهجوم، الذي نُسب إلى قوات الدعم السريع، وقع أثناء صلاة الفجر، مما أدى إلى سقوط عشرات القت.لى والجرحى بين المصلين الأبرياء. هذه الحادثة لا تسلط الضوء فقط على استمرار العنف واستهداف المدنيين، بل تكشف أيضًا عن حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة المحاصرة.
تفاصيل الهجوم على مسجد الفاشر: مجزرة في بيت من بيوت الله
بحسب البيانات الأولية الصادرة عن حزب المؤتمر السوداني وجهات محلية، فإن الهجوم على مسجد حي الدرجة بالفاشر تم عبر طائرة مسيرة استهدفت المصلين أثناء سجودهم في صلاة الفجر. هذا الهجوم الغادر أدى إلى ارتقاء أرواح العديد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مما حول المسجد إلى بركة من الدم.اء. تأتي هذه الجريمة في وقت تعاني فيه الفاشر من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويجعل من الصعب إسعاف الجرحى.
•المكان: مسجد حي الدرجة، مدينة الفاشر، السودان.
•الزمان: فجر الجمعة، 19 سبتمبر 2025.
•الوسيلة: طائرة مسيرة.
•الجهة المتهمة: قوات الدعم السريع.
•الضحايا: عشرات القت.لى والجرحى من المصلين.
هذا الاستهداف المباشر للمسجد يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجميع الأعراف والتقاليد التي تحرم الاعتداء على دور العبادة.
ضحايا بالعشرات وسط حصار خانق: مأساة إنسانية في الفاشر
تُفاقم ظروف الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن استهداف المسجد. فبينما يرتفع عدد الضحايا من القتلى والجرحى، تعاني المدينة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى شح في الكادر الطبي. هذا الوضع يجعل من الصعب تقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم للمصابين، مما يهدد بارتفاع أعداد الوفيات. إن الفاشر اليوم تعيش تحت وطأة حصار يقطع عنها سبل الحياة، ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية الضرورية، مما يجعل كل يوم يمر عليها فصلاً جديدًا من المعاناة.
•الحصار: مفروض من قبل قوات الدعم السريع على الفاشر.
•الظروف الإنسانية: بالغة التعقيد، نقص حاد في الأدوية والكادر الطبي.
•تأثير الهجوم: زيادة أعداد الضحايا في ظل غياب الرعاية.
هذه الظروف تُبرز الحاجة الملحة لفك الحصار عن الفاشر وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
المؤتمر السوداني يدين: جريمة حرب تضاف إلى سجل الانتهاكات
أدان حزب المؤتمر السوداني بشدة استهداف مسجد حي الدرجة بالفاشر، مؤكدًا أن ما جرى يمثل “جريمة بشعة” تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها أطراف الحرب في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023. وشدد الحزب على أن هذه الجرائم، بما فيها استهداف المسجد، “مستوجبة للعدالة لا محالة”، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عنها. هذا الموقف يعكس الإجماع الوطني على رفض استهداف المدنيين ودور العبادة، ويؤكد على ضرورة تطبيق القانون الدولي الإنساني في السودان.
•الموقف: إدانة شديدة من حزب المؤتمر السوداني.
•التصنيف: “جريمة بشعة” و”جريمة حرب” تُضاف إلى سجل الانتهاكات.
•المطالبة: محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.
يُعد هذا الهجوم انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين ودور العبادة في أوقات النزاع.
دعوة لنبذ الحرب وتوحيد الصف: مستقبل السودان في خطر
في ظل هذه الظروف العصيبة، جدد حزب المؤتمر السوداني دعوته الصادقة لكل السودانيات والسودانيين إلى نبذ الحرب في السودان وعدم الانحياز لأطرافها. وأكد البيان على أهمية العمل على الوحدة الوطنية في مواجهة ما وصفه بـ”دعاة الحرب”، ودعم كل الجهود الرامية إلى إيقاف النزاع وإنهاء الحروب في السودان. هذه الدعوة تأتي في وقت حرج، حيث تتطلب الأوضاع تكاتف جميع الأطراف لوقف نزيف الدم وبناء مستقبل أفضل لـ السودان.
•الدعوة: نبذ الحرب وعدم الانحياز لأطرافها.
•الهدف: توحيد الصف الوطني وإنهاء النزاع.
•الرؤية: بناء مستقبل مستقر لـ السودان.
إن وقف الحرب في السودان هو السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
التأكيد على الانتقال نحو الدولة المدنية: أمل السودان في السلام
لم يغفل حزب المؤتمر السوداني عن التأكيد على أن السودان يقف اليوم أمام “فرصة تاريخية” لإنهاء المأساة وبناء دولة مدنية حقيقية. هذه الدولة، التي تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني، يجب أن تقوم على أسس العدالة ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة. إن الانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي يُعد الضمانة الوحيدة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم، ولتحقيق السلام والاستقرار الذي طالما حلم به الشعب. إن السودان يستحق مستقبلًا أفضل بعيدًا عن ويلات الحروب والصراعات.
•الفرصة التاريخية: بناء دولة مدنية.
•الأسس: العدالة ومبادئ ثورة ديسمبر.
•الضمانة: عدم تكرار الجرائم وتحقيق السلام.
إن بناء دولة مدنية هو مفتاح الاستقرار والازدهار لـ السودان.
إن استهداف مسجد الفاشر ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو رمز للمأساة الإنسانية التي يعيشها السودان بأكمله. إنه تذكير مؤلم بضرورة وقف الحرب في السودان فورًا، وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، والعمل بجدية نحو بناء دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان وتحمي دور العبادة. إن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري والفعال لوقف هذه الانتهاكات المتكررة وحماية المدنيين في الفاشر وفي جميع أنحاء السودان.