اخبار العالم

سقوط عملاق: كارفور يغادر الكويت والبحرين… ما القصة الكاملة؟

سقوط عملاق: كارفور يغادر الكويت والبحرين… ما القصة الكاملة؟

ارفور تغلق فروعها في الكويت والبحرين: هل المقاطعة الشعبية تغير موازين القوى؟

في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى وتسببت في تهجير قسري لمئات الآلاف، تتصاعد وتيرة المقاطعة الشعبية للمنتجات والشركات الداعمة للاحتلال. هذا الحراك الشعبي الواسع بدأ يترك بصمته الواضحة على كبرى العلامات التجارية العالمية، ومن أبرزها سلسلة متاجر كارفور.

إغلاق كارفور في الكويت والبحرين: انتصار لسلاح المقاطعة

أثار إعلان سلسلة متاجر كارفور إغلاق جميع فروعها في الكويت بشكل نهائي موجة واسعة من الترحيب بين النشطاء والمغردين. وقد رأى الكثيرون في هذه الخطوة دليلاً جديدًا على أن إرادة الشعوب وقوتها قادرة على فرض معادلات جديدة في مواجهة الطغيان الاقتصادي الذي يدعم الاحتلال الإسرائيلي. هذا الإغلاق في الكويت لم يكن الأول من نوعه، بل جاء ضمن سلسلة انسحابات لـ كارفور من المنطقة.
الكويت: إغلاق نهائي لجميع فروع كارفور.
البحرين: إغلاق متاجر كارفور في 14 سبتمبر الجاري.
الأردن: انسحاب كارفور في نوفمبر 2024 بسبب تراجع الإقبال.
سلطنة عمان: إغلاق فروع كارفور مطلع عام 2025.
تُشير هذه الانسحابات المتتالية لـ كارفور إلى فعالية سلاح المقاطعة الشعبية وتأثيره المباشر على الشركات العالمية.

جذور المقاطعة: دعم كارفور للاحتلال الإسرائيلي

شملت حملات المقاطعة الشعبية سلسلة متاجر كارفور منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. جاءت هذه المقاطعة بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر جنودًا إسرائيليين يتلقون طرودًا غذائية تحمل شعار الشركة. هذه المشاهد أثارت غضبًا واسعًا، واعتبر الكثيرون أن كارفور شريك متواطئ في حرب الإبادة على غزة من خلال مساهمتها في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر آلاف الطرود الغذائية. هذا الدعم المزعوم جعل كارفور هدفًا مباشرًا للرفض الشعبي في أكثر من بلد عربي.
السبب الرئيسي: دعم كارفور المزعوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
الدليل: انتشار مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين يتلقون طرودًا من كارفور.
النتائج: تصاعد حملات المقاطعة الشعبية ضد كارفور.
تُعد هذه المقاطعة تعبيرًا واضحًا عن رفض الشعوب لأي دعم للاحتلال.

صدى المقاطعة: صوت الشعوب أقوى من العلامات التجارية

رأى مغردون ونشطاء أن إغلاق متاجر كارفور في الكويت يشكل دليلاً جديدًا على قوة سلاح المقاطعة الشعبية. وأكدوا أن قرار الإغلاق جاء نتيجة مباشرة لـ مقاطعة المواطنين، مثلما حدث في الأردن وعمان والبحرين. اعتبر آخرون أن هذه الخطوة تمثل أكبر برهان على أن صوت الشعوب أقوى من أي علامة تجارية، وأن الطغيان الاقتصادي لا يصمد أمام يقظة الضمير الشعبي. هذه الأحداث تُرسل رسالة واضحة للشركات العالمية بأن دعمها للاحتلال له عواقب اقتصادية وخيمة.
قوة المقاطعة: إثبات فعالية سلاح المقاطعة الشعبية.
تأثير مباشر: إغلاق الفروع نتيجة لـ مقاطعة المواطنين.
رسالة للشركات: ضرورة مراجعة سياسات الدعم للاحتلال.
يُظهر هذا التطور أن المقاطعة الشعبية أصبحت أداة ضغط فعالة.

دعوات لتوسيع نطاق المقاطعة: شركات أخرى على المحك

بعد نجاح حملات مقاطعة كارفور، تساءل مدونون ونشطاء عن مصير بقية المتاجر والمطاعم العالمية التي تدعم الاحتلال، مطالبين بمواصلة الضغط الشعبي عليها. ودعا نشطاء إلى توسيع نطاق المقاطعة لتشمل شركات أخرى متورطة في دعم إسرائيل أو متهمة بالاستفادة من جرائمها. من بين الشركات التي طُلب مقاطعتها ماكدونالدز وكوكاكولا، إضافة إلى شركات كبرى مثل “إيه إكس إيه” (AXA) و”إتش بي” (HP) و”شيفرون” (Chevron) و”أنتل” (Intel). يؤكد النشطاء أن تصعيد حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات يشكلان وسيلة ضغط فعالة على الشركات العالمية المتورطة في الجرائم الإسرائيلية.
شركات مستهدفة: ماكدونالدز، كوكاكولا، AXA، HP، شيفرون، إنتل.
الهدف: زيادة الضغط على الشركات الداعمة للاحتلال.
الوسيلة: توسيع نطاق المقاطعة الشعبية وسحب الاستثمارات.
تُعد هذه الدعوات مؤشرًا على استمرار وتصاعد حراك المقاطعة.

المقاطعة كأداة للتغيير: دروس من الماضي والحاضر

أشار مدونون إلى أن نجاح تجربة مقاطعة كارفور ليس الأول من نوعه، فـ المقاطعة الشعبية كانت قد أجبرت كارفور على الانسحاب من الأردن ثم عمان قبل أن تصل إلى الكويت والبحرين. هذا التاريخ من النجاحات يُعزز الإيمان بفعالية سلاح المقاطعة كأداة للتغيير. منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، تصاعدت حملات شعبية ورسمية في عدد من الدول العربية والعالمية لـ مقاطعة شركات تدعم إسرائيل. هذه الحملات تُظهر أن المستهلكين يمتلكون قوة اقتصادية وسياسية يمكنها التأثير على قرارات الشركات الكبرى.
تاريخ النجاح: انسحاب كارفور من دول متعددة بسبب المقاطعة.
القوة الاقتصادية: المستهلكون يمتلكون القدرة على التأثير على الشركات.
الوعي الشعبي: تصاعد الوعي بأهمية المقاطعة كأداة ضغط.
تُثبت هذه الأحداث أن المقاطعة الشعبية هي قوة لا يُستهان بها.

خاتمة: مستقبل كارفور والمقاطعة الشعبية

في الختام، يُعد إغلاق فروع كارفور في الكويت والبحرين، بعد انسحابها من الأردن وعمان، نقطة تحول مهمة في مسار المقاطعة الشعبية. هذه الأحداث تُرسل رسالة قوية للشركات العالمية بأن دعم الاحتلال الإسرائيلي له ثمن باهظ. وبينما تتواصل حرب الإبادة على غزة، فإن سلاح المقاطعة يظل أداة فعالة في أيدي الشعوب للتعبير عن رفضها ومحاولة إحداث التغيير. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستستجيب الشركات الأخرى لضغط المقاطعة، أم ستواجه نفس المصير الذي واجهته كارفور؟
تابع قناة اخبار السودان على الواتساب ليصلك جديد الاخبار (اضغط هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com