رئيس الوزراء يطالب بامر هام بشأن الفاشر

رئيس الوزراء يطالب بامر هام بشأن الفاشر
دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، السودانيين والمجتمع الدولي إلى الالتفاف حول مبادرة فك الحصار عن مدينة الفاشر، مؤكدًا أنه على تواصل مباشر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبحث سبل إنهاء الأزمة. وأوضح إدريس أن قضية فك الحصار ستكون من أبرز الملفات التي سيتناولها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، شدد حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في الفاشر، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع منعت دخول نحو 30 قافلة إغاثية وقتلت عاملين في منظمات دولية، فضلًا عن سيطرتها على مخازن المساعدات وتوزيعها بشكل منفرد. ودعا مناوي إلى تجريم قوات الدعم السريع ومنعها من العودة إلى الساحة السياسية.
في السياق، قُتل ما لا يقل عن 75 شخصًا يوم الجمعة، إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف مسجدًا في حي الدرجة الأولى بمدينة الفاشر، في هجوم نفذته قوات الدعم السريع. ووفق غرفة طوارئ مخيم أبو شوك، فإن المسجد كان يؤوي نازحين فرّوا من المخيم الذي يعاني سكانه من مجاعة خانقة.
الفاشر، التي تُعد عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر مدينة كبرى بالمنطقة لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه، تواجه حصارًا خانقًا من قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تدهور إنساني خطير. وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه من تصاعد النزاع وارتفاع معدلات الوفيات بين المدنيين، محذرًا من “تصعيد الطابع الإثني” وخطر ارتكاب مجازر جماعية.
صور الأقمار الاصطناعية التي نشرها مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية أظهرت استمرار تقدم قوات الدعم السريع واقترابها من مواقع استراتيجية في محيط المدينة. كما أكدت الأمم المتحدة أن نحو 90% من سكان مخيم أبو شوك، والذين كان عددهم يقارب 200 ألف نازح العام الماضي، قد فرّوا بالفعل، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وغياب المساعدات.