ضحايا ونزوح.. الدعم السريع يجدد قصف الفاشر

ضحايا ونزوح.. الدعم السريع يجدد قصف الفاشر
الفاشر – 21 سبتمبر 2025م
تتواصل المأساة الإنسانية في مدينة الفاشر شمال دارفور، حيث جددت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين معظمهم من النساء وكبار السن في أحياء النصرات وأبوشوك والحلة.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف العنيف أجبر العديد من السكان على النزوح نحو الأحياء الشمالية والغربية للمدينة، فيما يواجه المستشفى السعودي – وهو المرفق الصحي الوحيد الذي لا يزال يعمل – أزمة حادة بسبب نقص الأدوية والمحاليل الوريدية، بالتزامن مع ظهور إصابات بمرض الكوليرا.
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، إلى حشد شعبي ودولي لفك الحصار المفروض على المدينة، مؤكداً أنه على تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأن قضية حصار الفاشر ستكون في صدارة خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه، شدد حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوي، على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الأوضاع الإنسانية، متهماً قوات الدعم السريع بمنع دخول نحو 30 قافلة إغاثية وقتل عاملين في منظمات إنسانية، إضافة إلى سيطرتها على مخازن المساعدات الدولية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من قصف بطائرة مسيّرة استهدف مسجداً في الفاشر وأسفر عن مقتل 75 شخصاً على الأقل، وفق ما أكدته مصادر طبية محلية.