أزمة إدارية تعصف بوزارة النقل السودانية: قرارات متضاربة وصراع على المناصب

بورتسودان – أخبار السودان
تشهد وزارة البنية التحتية والنقل منذ السابع من أغسطس الماضي حالة من الارتباك الإداري والفوضى غير المسبوقة، عقب قرارات مثيرة للجدل أصدرها الوزير سيف النصر التجاني هارون بإقالة وكيلي الوزارة محمد الحسن السميح وأبوبكر أبو القاسم (وزير النقل السابق).

وكيل يرفض القرار ويتحدى الوزير

رفض أبو القاسم تنفيذ قرار الإقالة، متمسكًا بتعيينه الصادر من رئيس الوزراء المكلف السابق، وواصل عمله بشكل طبيعي متحدياً أوامر الوزير، واصفًا الخطوة بأنها “انقلاب إداري” على السلطة التنفيذية، وهو ما زاد من تفاقم الأزمة داخل الوزارة.

تكليف جديد يزيد الجدل

في محاولة لفرض سلطته، أصدر الوزير قرارًا بتكليف الدكتور عصام الدين حسابو، المدير السابق لهيئة الموانئ، بمهام وكيل الوزارة، رغم صدور قرار سابق بإحالته للتقاعد الإجباري في 18 أغسطس. إلا أن حسابو استمر في مباشرة مهامه من مكتب الوكيل، في مشهد اعتبره مراقبون دليلاً على حجم التخبط الإداري داخل الوزارة.

استمرار الصرف المالي رغم الإقالة

مصادر مطلعة أكدت لـ “أخبار السودان” أن الوكيلين المقالين لا يزالان يحصلان على مخصصاتهما المالية من مجلس الوزراء، في وقت يتواصل فيه الصراع بين الأطراف المختلفة داخل الوزارة، ما يعكس خللاً هيكليًا عميقًا في إدارة شؤون النقل والبنية التحتية بالبلاد.