الدعم السريع تستهدف سوقًا بالفاشر والجيش يرد بضربات مسيّرة.

الدعم السريع تستهدف سوقًا بالفاشر والجيش يرد بضربات مسيّرة.
شهدت مدينة الفاشر شمالي دارفور تصاعدًا في حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث استهدفت الأخيرة سوقًا محلية مكتظة بالمدنيين، في حين رد الجيش بقصف تجمعاتها عبر طائرات مسيّرة في محيط مخيم زمزم للنازحين.
وأفادت مصادر طبية بأن القصف الذي طال سوق الفاشر أمس الثلاثاء أدى إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل، بينما أشارت لجان مقاومة الفاشر في بيان إلى أن الهجوم خلف أكثر من 27 بين قتيل وجريح.
من جهته، ذكر مصدر عسكري أن الجيش نفذ ضربات جوية استهدفت مواقع الدعم السريع قرب مخيم زمزم للاجئين.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم دموي نفذته قوات الدعم السريع الجمعة الماضية، حين قصفت بطائرة مسيّرة مسجدًا كان يؤوي نازحين من مخيم أبو شوك، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 75 شخصًا بينهم 11 طفلًا، وفق ما أعلنته منظمة اليونيسيف.
الفاشر التي يفرض عليها حصار من قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، تعيش أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد مع تزايد الهجمات على مخيمات النازحين. وقد حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من تصاعد الطابع العرقي للنزاع وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
كما نبّهت الأمم المتحدة إلى أن نحو 260 ألف مدني محاصرون داخل الفاشر منذ مايو/أيار 2024، ويواجهون أزمة غذائية خانقة بسبب توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية، وسط مخاوف من وقوع مجازر جماعية إذا سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة.