غارات مسيّرة تستهدف أم روابة وكنانة… تصعيد جديد في الهجمات الجوية بالسودان

غارات مسيّرة تستهدف أم روابة وكنانة… تصعيد جديد في الهجمات الجوية بالسودان
شهدت مدينتا أم روابة وكنانة صباح اليوم السبت تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث أفادت مصادر عسكرية بتحليق طائرات مسيّرة انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع فوق سماء أم روابة قادمة من الجهة الغربية. وأوضحت المصادر أن الدفاعات الجوية للجيش السوداني تعاملت مع موجتين من الطائرات، سُمع على إثرهما دوي انفجارات متتالية دون ورود معلومات مؤكدة عن حجم الأضرار أو الأهداف المستهدفة.
وفي تطور ميداني متزامن، شنت قوات الدعم السريع هجوماً جديداً على قاعدة كنانة الجوية بولاية النيل الأبيض مستخدمة خمس طائرات مسيّرة. وأكدت مصادر عسكرية أن الدفاعات الجوية للجيش أسقطت جميع الطائرات قبل وصولها إلى أهدافها داخل القاعدة، مشيرةً إلى أن الطائرات المستخدمة تميزت بتقنيات وسرعات أعلى مقارنة بالهجمات السابقة، في مؤشر على تطور نوعي في معدات الدعم السريع.
من جهتهم، أفاد سكان كنانة بسماع أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش خلال التصدي للطائرات، فيما تحدث شهود عيان عن ارتطامات قوية في محيط القاعدة دون تأكيد لحجم الخسائر. وتُعد قاعدة كنانة الجوية من المواقع الاستراتيجية في النيل الأبيض، وتقع بالقرب من مدينة كوستي التي تضم مقر الفرقة 18 مشاة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن موجة من الهجمات الجوية التي تشنها قوات الدعم السريع منذ أيام على الخرطوم وولايات النيل الأبيض والأزرق وسنار، مستهدفةً منشآت حيوية مثل محطات الكهرباء والمطارات. وأسفرت هذه الهجمات عن أضرار جسيمة في البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من المدن.
في المقابل، أعلنت حكومة إقليم النيل الأزرق أن الهجوم الذي استهدف مدينة الدمازين فجر الجمعة أدى إلى إصابة شخصين بشظايا، مؤكدةً أن الأوضاع الأمنية في المدينة “مستقرة رغم التصعيد العسكري”.
وتواصل قوات الدعم السريع استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية في هجماتها، في تحول نوعي يعكس تصعيداً ميدانياً متزايداً وتحديات متنامية أمام منظومات الدفاع الجوي السودانية.











