مذكرة دفاعية جديدة بين الخرطوم وأنقرة تفتح آفاق شراكة استراتيجية
مذكرة دفاعية جديدة بين الخرطوم وأنقرة تفتح آفاق شراكة استراتيجية
الخرطوم – 2 نوفمبر 2025
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم توقيع مذكرة تفاهم دفاعية استراتيجية بين السودان وتركيا، وُصفت بأنها تحول مفصلي في مسار العلاقات الثنائية، حيث تؤسس لشراكة شاملة في مجالات الدفاع الجوي والتقنيات العسكرية وتطوير القدرات الوطنية على المدى الطويل.
ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى «الرأي السوداني»، فإن المذكرة تتضمن تفعيل نظام مراقبة مشترك للمجال الجوي السوداني تحت إشراف مباشر من الحكومة السودانية، يهدف إلى تعزيز أمن الحدود ومنع أي اختراقات محتملة، مع التأكيد على أن أي تسلل غير مشروع سيُعد هدفًا مشروعًا للتعامل المشترك والفوري.
وتستند الشراكة الدفاعية إلى ثلاث ركائز رئيسية:
-
تبادل الخبرات والتدريب المتقدم في مجالات الدفاع الجوي والقيادة والسيطرة، مع نقل التقنيات التركية الحديثة إلى الكوادر السودانية.
-
توطين الصناعات الدفاعية عبر إنشاء قاعدة إنتاج مشترك داخل السودان، لتلبية جزء من احتياجات القوات النظامية محليًا.
-
الردع المشترك لمواجهة أي تهديدات خارجية تمس الأمن القومي أو الاستقرار الإقليمي.
ويرى محللون أن هذه المذكرة تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العسكري بين البلدين، وتعكس حرص أنقرة على دعم قدرات السودان الدفاعية واستقلال قراره السيادي. كما يُتوقع أن تسهم الاتفاقية في نقل الخبرة التركية في الصناعات الدفاعية إلى الداخل السوداني، بما يفتح الباب أمام تطوير صناعات وطنية ذات بعد اقتصادي واستراتيجي.
ويشير خبراء إلى أن هذا التعاون يأتي في سياق تحولات أمنية متسارعة بالمنطقة، ما يجعل السودان في موقع متقدم لبناء قوة ردع إقليمية متوازنة قادرة على حماية مصالحه وتعزيز حضوره في محيطه الإقليمي.
