
تفاصيل محاولة اغتيال أبو عاقلة كيكل قائد قوات درع السودان
كشفت مصادر مقربة من قائد قوات درع السودان، اللواء أبو عاقلة كيكل، عن تفاصيل محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها فجر الثلاثاء في منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، بعد استهداف موقع كان يوجد فيه بطائرة انتحارية مسيّرة تتبع لقوات الدعم السريع.
نجاة قائد درع السودان قبل القصف بساعة
ووفق المصادر، فإن كيكل غادر الموقع المستهدف قبل نحو ساعة فقط من وقوع الهجوم، الذي أسفر عن مقتل صديق عثمان الفكي عمر ونجله، وهما من أبرز رموز منطقة عد بابكر بشرق النيل، بينما أصيب شخصان آخران أثناء وضوئهما لصلاة الفجر لحظة انفجار المسيّرة.
قيادات درع السودان: كيكل الهدف الأكبر للدعم السريع
وقال القيادي بقوات درع السودان، عمار نايل إن تأثير كيكل في سير المعارك لصالح القوات المسلحة جعل منه “الهدف الأول لمليشيا الدعم السريع”، مضيفاً أن القائد “يعرف أسلوب قتالهم جيداً، وحقق نجاحات كبيرة في هزيمتهم على الأرض، ولذلك تستمر محاولات استهدافه”.
وأشار نايل إلى أن “كيكل بطبيعته قائد ميداني لا يرضى البقاء خلف قواته”، مؤكداً وجود اختراقات محتملة داخل الصفوف، دون أن يحدد جهات بعينها.
تحضيرات عسكرية وراء توقيت محاولة الاغتيال؟
ولم يستبعد قادة عسكريون أن تكون محاولة الاغتيال مرتبطة بتحضيرات يجريها كيكل لتجهيز قوة كبيرة بهدف تحرير ما تبقى من مناطق كردفان وفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، التي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر.
بيان درع السودان: استهداف جبان لا يفرّق بين مدني ومقاوم
وفي بيان صدر عقب الهجوم، نعت قوات درع السودان القتيلين، ووصفت العملية بأنها “استهداف جبان لا يفرّق بين المدنيين والمقاومين”، مضيفة أن مليشيا الدعم السريع “تواصل تدمير حياة المدنيين واستباحة الدماء وتهجير الأبرياء”.
وأكد البيان أن هذه الهجمات “لن تزيد الشعب إلا صموداً وتمسكاً بالدفاع عن أرضه وهويته”.
كيكل… من قيادات الدعم السريع إلى أبرز قادة الجيش
ويعد اللواء أبو عاقلة كيكل واحداً من أكثر الشخصيات العسكرية إثارة للجدل منذ اندلاع الحرب. فبعد أن كان من القيادات البارزة في قوات الدعم السريع وسط السودان لأكثر من عام، أعلن انحيازه للجيش السوداني في أكتوبر 2024، لتلعب قواته لاحقاً دوراً محورياً وتؤكد تقارير ميدانية أن قوات كيكل تقود حالياً معارك شرسة ضد الدعم السريع في محاولة لإحكام السيطرة على المزيد من المناطق الإستراتيجية.











