لماذا اهتمت وسائل الإعلام الغربية فجأة بالسودان؟
لماذا اهتمت وسائل الإعلام الغربية فجأة بالسودان؟
يشير الكاتب باري مالون في مقال نشره موقع ميدل إيست آي إلى أن وسائل الإعلام الغربية لم تولِ اهتماماً حقيقياً بالحرب في السودان خلال العامين الماضيين، إلا عندما كان مواطنون غربيون عالقين في بدايات الصراع عام 2023. آنذاك تصدّرت أخبار السودان الصفحات الأولى لأن السؤال كان: كيف سيخرج الأجانب – ومعظمهم من البيض – من بلد اندلعت فيه حرب مفاجئة؟
لكن بعد انتهاء عمليات الإجلاء وعودة الأجانب إلى دولهم، تراجع الاهتمام الدولي تماماً، بينما تُرك السودانيون يواجهون القتل والدمار والمجاعة دون تغطية إعلامية تُذكر. ويرى الكاتب أن السبب يعود إلى نظرة عنصرية راسخة تجعل حياة غير البيض أقل أهمية في أجندة التغطية الغربية، مستشهداً بالاهتمام الكبير بحرب أوكرانيا مقارنةً بالصمت تجاه السودان.
وخلال العامين، تفاقمت الكارثة السودانية بشكل غير مسبوق:
-
عشرات الآلاف قُتلوا
-
12 مليون شخص نزحوا
-
المجاعة تهدد الملايين
-
السودان بات من أسوأ الأزمات الإنسانية عالمياً
ومع سقوط مدينة الفاشر بعد حصار دام 18 شهراً وما تبعه من مجازر كشف عنها حتى عناصر الدعم السريع أنفسهم، لم يعد بإمكان الإعلام الغربي تجاهل الأمر. كما بدأ الرأي العام الدولي يتساءل عن دور دولة إقليمية يُتهم بأنها الداعم الرئيس لقوات الدعم السريع، لتتحول القضية من “حرب إفريقية بعيدة” إلى ملف سياسي دولي.
