زواج ينقلب مأساة… عروس تختفي بالأموال ووالد العريس يواجه نهاية صادمة

شهدت محافظة تشاناك كالي شمال غرب تركيا واقعة مؤلمة هزّت الرأي العام، بعدما تحوّل حفل زواج شاب تركي إلى كارثة إنسانية، إثر اختفاء عروس جزائرية عقب استلامها الذهب والمبالغ المالية، لتتفاقم الفاجعة بانتهاء حياة والد العريس الذي لم يتحمّل الصدمة.

وبحسب إفادة أسرة غوموش سوي، فقد عُثر على الوالد الخمسيني رمضان داخل منزله في وضع صادم، بعد دخوله في حالة اكتئاب شديد منذ اختفاء العروس، التي وافقت على الزواج من ابنه معمر—وهو شاب يعاني اضطراباً نفسياً—قبل أن تتوارى عن الأنظار بشكل مفاجئ.

حملت الذهب والمبلغ واختفت

وتقول العائلة إن العروس اختفت بعد أيام قليلة من وصولها إلى تركيا، وقد خرجت “شايلة معاها على كيفها” ما يقارب 500 ألف ليرة تركية (نحو 12 ألف دولار)، إضافة إلى حُلي ذهبية اشتراها أهل العريس ضمن ترتيبات الزواج.
واتضح لاحقاً أن العروس جاءت عبر وسطاء مختصين بزواج الأجانب، ليتبيّن للأسرة أنها وقعت ضحية خدعة محكمة تبين لاحقاً أنها جزء من عملية منظمة.

ديون وأحلام انهارت

وبحسب رواية الأسرة، فإن والد العريس كان يعمل مع زوجته في متجر صغير للمفروشات، وتحمل ديوناً مالية كبيرة لتحقيق حلم ابنه وإتمام الزواج، “لكن الدنيا ما مشت زي ما متوقع”، إذ جاء الاختفاء المفاجئ ليقلب حياة الأسرة رأساً على عقب، ويضاعف الضغط النفسي الذي عاشه الوالد حتى انتهى به المطاف إلى قرار مأساوي صادم للعائلة والمجتمع.

تحقيقات جارية ومصير مجهول

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات اختفاء العروس والظروف التي قادت إلى هذه النهاية الأليمة، فيما لا يزال مكان وجود الزوجة مجهولاً حتى الآن، ولم يُعرف ما إذا كانت قد غادرت الأراضي التركية أم لا.
العائلة من جهتها، ما زالت تتمسك بالأمل في أن تكشف التحقيقات قريباً ما حدث، وأن تُعاد الحقوق لأهلها الذين فقدوا أموالهم وذهبهم وحالتهم النفسية في لحظة واحدة.