جريمة حرب مكتملة الأركان في كلوقي — القصف على روضة أطفال ومستشفى يؤدي بحياة عشرات المدنيين

جريمة حرب مكتملة الأركان» في كلوقي — القصف على روضة أطفال ومستشفى يؤدي بحياة عشرات المدنيين
كلوقي (جنوب كردفان) – تصدّرت مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان، مجدداً، أنباء مأساة إنسانية بعد هجوم شنّته قوات الدعم السريع (RSF) بطائرات مسيّرة استهدف أولاً روضة أطفال، ثم مستشفى ريفياً، وسط اتهامات رسمية بـ«جريمة حرب مكتملة الأركان».
حصيلة الوفيات والجرحى
أعلنت السلطات المحلية ارتفاع عدد الضحايا إلى 114 بينهم عدد كبير من الأطفال. بعض التقارير تفيد أن عدد الأطفال بين الوفيات بلغ 63 طفلاً. كما أسفر الهجوم عن إصابة العشرات، بحسب ما أفاد المدير التنفيذي لمحلية كلوقي.
أوضحت المصادر أن القصف وقع على ثلاث موجات: الأولى استهدفت الروضة مباشرة، الثانية عندما تجمع الأهالي لمحاولة إسعاف الضحايا، والثالثة استهدفت المستشفى الريفي أثناء إسعاف الجرحى — ما يدل على أنه كان هجومًا على المدنيين والمسعفين.
ردود رسمية وغضب دولي
وصف رئيس وزراء السودان، كامل إدريس، الهجوم بأنه “عمل بربري متوحش” و”جريمة حرب مكتملة الأركان”، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة مرتكبيها وكل من يمول أو يخطط أو يدرب لهم.
من جهتها، دانت جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبي الهجوم، معتبرة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية — خاصة أطفال ومستشفيات — أمر محظور تماماً بموجب القانون الدولي.
كما استنكرت جهات حقوقية ودولية الهجوم، محذّرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة إذا ما استمر العنف بهذا الشكل.
سياق النزاع في كردفان وتأثيره على المدنيين
هذا الهجوم يأتي ضمن تصاعد المواجهات في إقليم كردفان، في إطار الصراع بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني.
منذ سيطرة المليشيا على مدن عدة، شهدت المنطقة موجات عنف واسعة، نزوح آلاف المدنيين، وقصفاً مكثفاً على مدن ومناطق مأهولة.
وفي هذا الهجوم على كلوقي، تظهر مرة جديدة هشاشة المدنيين والنازحين ــ لا سيما الأطفال ــ أمام أسلحة قتالية تستهدف المدنيين مباشرة، ما يُثير تساؤلات عن مدى احترام قواعد الحرب وحقوق الإنسان.
دعوات لمساءلة الجناة وضمان حماية المدنيين
مع تصاعد الغضب الشعبي والرسمى، أبرزت دعوات من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي ضرورة مساءلة مرتكبي الهجوم، وتطبيق أحكام القانون الدولي الإنساني. كما طالبت منظمات حقوقية بـ:
-
وقف فوري للاشتباكات العنيفة في المناطق المأهولة
-
حماية الأطفال والمرافق المدنية
-
تأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة











