عاجل – انسحاب الشركات الصينية من قطاع النفط بالسودان لهذا السبب !

مصدر حكومي: انسحاب الشركات الصينية من قطاع النفط بالسودان بسبب الوضع الأمني

الخرطوم – 9 ديسمبر 2025
أكد مصدر حكومي سوداني رفيع أن الشركات الصينية العاملة في قطاع النفط قررت الانسحاب من الشراكة مع الحكومة السودانية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق الإنتاج، عقب الهجمات والاعتداءات التي تنفذها قوات الدعم السريع بالقرب من الحقول النفطية.

وأوضح المصدر في تصريح خاص أن الشركاء الصينيين أبلغوا السلطات السودانية استعدادهم للعودة إلى العمل فور عودة الأمن والاستقرار في مواقع الإنتاج، مشيراً إلى أن قرار الانسحاب كان متوقعاً، خصوصاً مع اقتراب انتهاء اتفاق الشراكة الحالي في عام 2027. كما لفت إلى أن الشركات تكبدت خسائر كبيرة طوال فترة الحرب الأخيرة في السودان.

أحداث ميدانية مرتبطة

جاء القرار عقب اقتحام قوات الدعم السريع صباح اليوم الإثنين حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان.
وأفاد مصدر عسكري للجزيرة بأن انسحاب قوات الجيش من الحقل تم “بشكل منظم” بهدف تجنب تدمير المنشآت النفطية وضمان سلامة العاملين الذين تم إجلاؤهم إلى مناطق آمنة.

تحركات دبلوماسية واقتصادية

وتشير التقارير إلى أن شركة البترول الوطنية الصينية توجهت بخطاب رسمي لوزارة الطاقة والنفط تطلب فيه عقد اجتماع عاجل هذا الشهر لمناقشة الإنهاء المبكر لاتفاقية تقاسم الإنتاج وخط الأنابيب بحقل بليلة في مربع (6)، مبررة الطلب بظروف “القوة القاهرة” الناتجة عن الانفلات الأمني.

وأكد الخطاب في الوقت ذاته على رغبة الجانب الصيني في استمرار التعاون مستقبلاً بمجرد توقف النزاع واستعادة الأوضاع الطبيعية.

خلفية الشراكة النفطية

تعود بداية الشراكة النفطية بين السودان والصين إلى عام 1995، حين وُقّعت اتفاقية منحت شركة البترول الوطنية الصينية حق الاستكشاف والتطوير والإنتاج في مربع (6) بغرب كردفان. ويدار الحقل حالياً بواسطة شركة “بترو إنيرجي” المملوكة للشركة الصينية وشركة سودابت السودانية.

ويعد القطاع النفطي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد السوداني، ما يجعل أي انسحاب استثماري كبير فيه مؤشراً سلبياً على مستقبل الصناعة وتوازن الإيرادات خلال الفترة المقبلة.