
عقوبات أميركية على شبكة تجنّد كولومبيين وأطفالًا للقتال مع الدعم السريع
فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على شبكة وصفتها بأنها عابرة للحدود تعمل على تجنيد مقاتلين كولومبيين سابقين وتدريب جنود، بينهم أطفال، للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع في السودان.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات استهدفت 4 أفراد و4 كيانات أغلبهم في كولومبيا وبنما والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الشبكة يقودها الضابط الكولومبي السابق ألفارو كيجانو، وتعتمد على شركات توظيف وإدارة عقود لنقل المقاتلين وتمويل عملياتهم.
ووفق البيان، لعبت الشبكة دوراً محورياً في إرسال مئات الكولومبيين إلى السودان منذ 2024، حيث شاركوا في معارك في الخرطوم وأم درمان وكردفان والفاشر، وقدموا خبرات عسكرية وتدريبًا يشمل الأطفال.
وأضافت الخزانة الأميركية أن قوات الدعم السريع «أثبتت مرارًا» استعدادها لاستهداف المدنيين، مشيرة إلى أن مقاتلين كولومبيين مدعومين من الشبكة شاركوا في مجازر وعنف جنسي ممنهج، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر في أكتوبر 2025، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية لتأكيد ارتكاب عناصر من الدعم السريع إبادة جماعية.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت، في 26 أكتوبر 2025، على آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور بعد حصار استمر 18 شهراً، ما تبعته عمليات قتل ونهب واغتصاب ونزوح جماعي بحسب تقارير أممية وشهادات موثقة.
وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بقتل نحو ألفي مدني في الفاشر، بينما تنفي الأخيرة ارتكاب جرائم حرب، رغم اعترافها بحدوث “تجاوزات” قالت إنها تحقق فيها.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف ونزح أكثر من 12 مليون شخص، في واحدة من أكبر أزمات الجوع والنزوح عالمياً وفق تقديرات الأمم المتحدة.











