تفاصيل أولى جلسات محاكمة عشة الجبل بتهمة الإساءة للفنان الراحل محمود عبد العزيز

تفاصيل أولى جلسات محاكمة عشة الجبل بتهمة الإساءة للفنان الراحل محمود عبد العزيز
اختتمت، اليوم، الجلسة القضائية الأولى في الدعوى المرفوعة ضد الفنانة عائشة الجبل، على خلفية اتهامها بالإساءة إلى الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وذلك بناءً على شكوى تقدمت بها مجموعة “محمود في القلب” نيابةً عن أسرة الراحل. وقد عُقدت الجلسة بمجمع محاكم مدينة ربك، واستمرت لأكثر من ساعتين ونصف.
وخلال مجريات الجلسة، طلبت هيئة المحكمة من المتهمة الكشف عن وجهها للتأكد من حضورها الشخصي أمام المحكمة، قبل أن تنتقل إلى استعراض وثائق ومحاضر التحقيق المرتبطة بالقضية. واشتملت هذه الوثائق على أدلة رقمية، من بينها مقطعان مصوّران قالت جهة الادعاء إنهما نُشرا عبر الصفحات الرسمية للفنانة عائشة الجبل على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضمنان عبارات اعتُبرت مسيئة لسمعة الفنان الراحل.
كما استمعت المحكمة إلى شهادة عاصم مصطفى، رئيس مجموعة “محمود في القلب”، الذي استهل إفادته بالتأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تحض على ذكر محاسن الموتى واحترام رموز المجتمع بعد وفاتهم. وأوضح في شهادته أن ما صدر عن عائشة الجبل، بحسب قوله، يمثل إساءة واضحة ومباشرة للفنان محمود عبد العزيز، وهو ما دفع المجموعة وأسرة الراحل إلى اللجوء للقضاء.
وأشار الشاهد إلى أن الفنان الراحل يُعد رمزاً فنياً ذا مكانة خاصة في الوجدان السوداني، وأن أي إساءة تطاله لا تُعد شأناً شخصياً فحسب، بل تمس مشاعر شريحة واسعة من جمهوره ومحبيه.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة مواصلة النظر في القضية خلال جلسات لاحقة، لاستكمال سماع أقوال بقية الأطراف، ومناقشة الأدلة المقدمة، قبل الوصول إلى أي قرارات إجرائية أو موضوعية في الدعوى.
وتُعد هذه القضية من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية، نظراً للمكانة الكبيرة التي يحتلها الفنان الراحل محمود عبد العزيز في الساحة الغنائية السودانية، وما تحمله القضية من أبعاد تتعلق بحرية التعبير وحدودها، واحترام الرموز الفنية بعد رحيلهم.











