مخاوف متزايدة بشأن سلامة سد النهضة بعد سلسلة زلازل تضرب إثيوبيا
شهدت إثيوبيا ثلاثة زلازل متتالية خلال أقل من 24 ساعة، مما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة سد النهضة، حيث حذر خبراء من اقترابه من مرحلة الخطر. وصرّح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلزال الأخير الذي ضرب إثيوبيا اليوم الأحد كان بقوة 4.7 درجة ووقع على بعد حوالي 570 كيلومترًا من موقع السد، و400 كيلومتر من الحدود الشرقية للبحيرة المرتبطة بالسد.
المخاوف الجيولوجية
تعد الزلازل المتكررة بالقرب من السد عامل خطر محتمل، إذ أن الموقع الجيولوجي للسد يقع على مناطق صدع قد تتعرض لأنشطة زلزالية تؤثر على بنيته وسلامته. وأوضح الدكتور شراقي أن هذه الهزات الأرضية قد تكون بداية لنشاط زلزالي أكبر مما قد يؤثر بشكل مباشر على الهيكل الإنشائي للسد، الذي يواجه أصلاً تحديات إنشائية وهندسية بسبب حجمه وضغط المياه الكبير على جدرانه.
التبعات المحتملة لسد النهضة في حال استمرار الزلازل
يمكن أن تؤدي الزلازل المتتالية إلى:
- تصدعات في بنية السد: والتي قد تزيد من احتمالية حدوث تسربات كبيرة أو حتى انهيار جزئي في الهيكل.
- ارتفاع ضغط المياه على جدران السد: مما قد يضعف قدرته على تحمل ضغط المياه المتزايد خلفه.
- مخاطر بيئية واقتصادية: إذا تأثرت قدرة السد على تخزين المياه أو توليد الطاقة، فقد ينعكس ذلك سلبًا على اقتصاد المنطقة ويؤدي إلى خسائر بيئية جسيمة في حال انهياره.
دعوات للمراجعة والتدقيق
أثارت هذه المخاوف مطالبات بمراجعة تقييمات الأمان الهيكلية للسد، وتحديد مدى تحمل البنية الأساسية لأي هزات أرضية مستقبلية. ويرى الخبراء أنه من الضروري تكثيف الدراسات الجيولوجية وتحديث معايير الأمان للحد من المخاطر المحتملة، خاصة مع استمرار المشروع في ملء خزان السد وزيادة الضغط المائي.