صبري محمد علي يكتب .. مُنتظرين التحلية يا عمّك
كان في زمن غير غابر تُقدم (التحلية) في مناسبات ولائم الأعراس وقد يُطلق عليها إسم (الحلو)
وكانت على أيام صبانا غالباً ما تكون الدعوة هي وجبة العشاء قبل ان تتطور مع إيقاع الزمن المتسارع الى وجبتي الإفطار أو الغداء
التحلية المُصاحبة لكل سُفرة كانت عبارة عن قالب من (الكاسترد) يتوهط على صحن ملئ بالأرز وحوله تتناثر الملاعق قبل أن يختفي الأرز وتحل محله سلطة الفواكهة وأشياء أخري
كان المعازيم يحرصون أن ينال أي عضوء داخل المجموعة على نصيبه من التحليه مهما كان وضعه الصحي
فينتظرونه ولو تأخر في الأكل أو تأخر في الغسيل لما له من حق أصيل تكفله له كافة القوانين والأعراف القروية وحقوق الإنسان في (التحلية)
طيب الكلام ده لزومو شنو؟
أقول ليك يا صاحبي
والحديث نوجهه (داايركت) للسيد البرهان والسيد مُفضل وعمنا بتاع الإستخبارات العسكرية والسيد وزير الإعلام الجديد الأستاذ الإعيسر
الى متى سيظل الشعب السوداني ينتظر الحلو؟
*(فأين التحلية)*
فبالرغم من أن القوات المُسلحة في غير ما موضع وموقع أسرت مرتزقة أجانب ومن رتب (خلا عُليا) إلا أنه وحتى كتابه هذه السطور لم تعرِض أياً منهم أمام شاشات التلفزة الداخلية والعالمية وآخرها من أسرتهم القوات المشتركة قبل يومين وعرضت أوراقهم الثبوتية أشارت مصادر الى أن من بينهم أماراتيين وكولمبيين وتشاديين
*طيب ياخ …..*
ما المانع أن يتم عرضهم بكل إحترام لحقوق الأسرى أمام الإعلام
و حسب ما أعلم أن تصريحات الأسري لا يُعتدُ بها
فبلاش من التحري وسين وجيم أمام الكاميرا
فقط ….!!
أعرضوهم ياخي وكل أسير يقول ….
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا (أخوكم) فلان الفلاني
من دولة كذا
ثم ينصرف
*دي عاوزا ليها تفكير وجرجرة*؟؟
على الأقل …
سيستوثق العالم من عمق المؤامرة على السودان
وسيطمئن رجل الشارع العادي أن هناك حكومة صاحية وجيش متوثب و رجال شغالة صاح
*فهل سينجح وزير الإعلام الجديد في إقناع الحكومة بهذه الخطوة*؟ أتسآءل بعشم و رجاء
ياخ ما معقول
سنة ونص قاعدين
نغني لود البادية
*وقالوا الصبُر عاقبو الحِلُو*