صبري محمد علي يكتب .. من يُرشِّح الوُلاة؟
بالأمس تناولت في مقالي الراتب أزمة إدارة الحُكم الولائي في مقتطفات قصيرة تحت عنوان
*(ولاة شايتين فوق العارضة)*
وأشرنا تحديداً لواليي نهر النيل والشمالية في إصدار قرارين منفصلين بتعيين رؤساء للتيار الوطني العريض وقلنا إن هذا الكيان ليس بحكومي حتى يُحشر بهذه السطحية الإدارية داخل هياكل الحُكم
وقلنا حسناً أن وزير الحكم المحلي قد ألغاهما بتوجية من الفريق الكباشي بحسب بعض المصادر
ثم أشرنا الى السيد والي كسلا الذي (خلّا شُغلو) وتفرغ لحراسة إستبدال العملة
داخل فرع البنك المركزي بكسلا و (ترجيناه) أن يلزّم مكتبه وستأتيه التقارير الى عُقر داره طوعاً أو كرهاً
وذكّرناهُ بما هو أهم من إضاعة وقته في ما لا يُفيد فهناك من ينتظره خارج مكتبه ويحتاج الخدمة
السيد والي الجزيرة
(أخونا) الطاهر إبراهيم الخير ليس بأفضل حالاً من زملائه
بيد أنه إنتهج نهجاً مُغايراً نوعاً ما لنوعية (الشوت الضفاري) الناعم الغير مُزعج أو المشاتر…!
قول ليّ كيفن ؟
فااااا ….
والينا ود الخير (حفظهو الله) سلك نهج التصريحات المتواترة التى لا طائل منها بخصوص قُرب تحرير مدني حتى أصبح المتابع لا يأبه كثيراً لما قال الوالي …..!
أعتقد أن هذه التصريحات محلها الطبيعي هو القيادة العليا للدولة ممثلة في مجلس السيادة و وزارة الإعلام أو الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة
لكن (أخونا) الوالي
(لمن يُتابع) إعتاد أن يخرج كل (يومين تلاتة) لأحد المُتحركات حول المناقل ليتم إلتقاط (كم صورة) و تستكمل بعض أقلام (الصِفيقة) كتابة ونشر الخبر! ثم يعود من حيث أتى !
زار بورتسودان بعد إكتمال تحرير سنار مرة واحدة وكاتب هذه السطور من الذين (بحّ صوتهم) و هم يوصّفون الطريق وصفاً دقيقاً للسيد الوالي أن إخرج و(إقلع) حق مواطني الجزيرة من المركز
حقيقة لا أعلم بماذا رجع الرجل ولكنه حسناً أنه
*(سافر وجا)*
مما يُحمد للسيد الوالي ملازمته لمستشفى المناقل مُعزِّياً ومواسياً المصابين جراء الهجمة البربرية التي أصابت إنسان الجزيرة
لكن …..
كونه زار تلك القرى الجريحة أو (شال صينيتو) مع الرُجال! (يطرشني)
و(التكينة) حالة !!
على كل حال تظل أزمتنا في
الإصرار على إبقاء تكليف الضُباط الإداريين بمهام ولاة مكلفين
والأدهى من ذلك أنهم هُم رؤساء لجان أمن تلك الولايات بحكم الوظيفة
*إنتا قادر تتخيل معاي يا مُؤمن؟*
والبلاد في حالة حرب !
قطعاً السيد البُرهان لا يعرف هؤلاء الولاة ولو بأدنى درجات التعارف إذاً ……
*فمن الذي يُرشحهم؟*
يا تُرى !
ويلبسهم هذه العباءة التي لن يملؤها بهذا الفهم
الوالي يُمثل سيادة دولة ورئيسها
مما يستوجب إلمامة بالسياسة والقيادة الرشيدة والحكمة والدبلوماسية
أما كانت تأتينا وُفُود الدُول الخارجية ذات الطابع الإستثماري تطلب لقاء والي الولاية المعنية ؟
*لكن تعال شوف الخِفّة التي نعيشها من ناس (ناولني القلم) و (عليّ الطلاق توقعها يا سعادتك)*
والمُصيبة الأكبر (برأيي) التي غرق فيها الولاء المكلفين
هي مُدراء المكاتب …. (السمْكرجية) البارعون في سمكرة كل قادم جديد إليهم وبكل الحِيّل برّها وفاجرها فما أذكى حيلهم وما أحلى حديثهم يا أخي !
*(أورنيش من أمُو)*
قبل أيام تراجع وزير العدل عن قراره بتعيين شخص ما مُديراً تنفيذياً لمكتبه بعد أن إكتشف أنه كان عضواً بلجنة إزالة التمكين
بمعنى آخر
الزول (طلع قحّاطي) !!
*تُرى كم هُم من بداخل مكاتب الوُلاة الذين يجب الإلتفات إليهم و (بالمُقشاشة) !*
أتسآءل !
ومتى ستفهم الحلقة الضيقة التي تُحيط بصانع القرار أن الضُباط الإداريين قد (فشلوووا) في أن يكونوا ولاةً ولو مُكلّفين في زمن السلم فدعك من زمن الحرب
ومتى يُميّزوا بين مقدرات مسؤول التموين وصحة البيئة والخُطط الإسكانية وتنظيم الأسواق
وبين رجل الدولة الحق!
*ياجماعة من الآخر كده …!*
*من يعُوس داخل مطبخ القرار السوداني بهذه الطبخات المحرُوقة*
فهِّمُونا ….!