صبري محمد علي يكتب..ماذا يُريد البُرهان بعُثمان حسين؟
السؤال أعلاه نطرحه بإستغراب من إستمرار السيد عثمان حسين عثمان رئيساً (مُكلفاً) للوزراء حتى يومنا هذا رغم التقهقر والأداء الصفري الذي ظل غارقاً فيه !
وسبق أن كتبنا عن هذا الخلل وقلنا لفخامة السيد البرهان كلما أتي بوزير جديد ظللنا نُكرر أن …..
*المُشكلة ليست في البُلُوفة المشكلة في رأس المكَنَة مفّتُول يا سعادتك*
ولكن لا حياة لمن تنادي
أشرنا في غير ما مقال الى مواطن ضعف آداء الرجل وقلنا أن أقدميته كموظف بمجلس الوزراء لن تُؤهله بأي حال أن يكون رئيساً للوزراء يستوعب خطط الوزارات و يتابع ويبتكر يُودِّع و يستقبل رصفائه من رؤساء مجالس الوزراء بدول الخارج أو يبادر هو بزيارة خارجية لحشد الدعم وشرح المُعاناة
فهل فعل عثمان شيئاً من ذلك أو نصيفه؟
بالأمس قدّم السيد عُثمان دليلاً جديداً على عجزه عن إدارة هذا الكرسي وأثبت أنه رئيس وزراء خالي الوفاض من أي خطط أو مبادرات و أثبت للمُتابع و أرجو أن لا (يزعل) مني السيد عثمان أنه أقصر هامه من أن يقود دولاب عمل بمؤسسة صغيرة ناهيك أن يكون مجلس وزراء لجمهورية السودان (أبو الإدارة المدنية) أفريقياً و عربياً و دونكم التاريخ إن شئتُم
السيد عثمان …..
أصدر قبل يومين بتاريخ (٢٦) من نوفمبر الجاري تعميماً تحت عنوان …..
*الأخبار والتصريحات الحكومية*
يقول مُختصره الآتي …..
والحديث تحت توقيع السيد عثمان
*أرجوا أن يُراعي السادة الوُزراء والسادة الوُكلاء والأُمناء العامين والقيادات* *بالوزارات والوحدات الحكومية*
*عدم إطلاق التصريحات أو تنظيم المؤتمرات الصحفية أو الملتقيات الإعلامية إلا بعد الرجوع لمجلس الوزراء للتنسيق عبر وزارة الثقافة والإعلام بإعتبارها المعنية بالخطاب الإعلامي*
إستبق البيان هذا التوجية بكلام يدعو للأسى والأسف حين أشار الى خُطُورة نشر الأخبار (كده هبتلي ساكت)
(لانو) و الله ….
يمثل خطراً على الدولة ومعركة الكرامة مما يستلزم معه ضبط التصريحات الرسمية !!!
حق لك عزيزي القارئ أن تضع بعدها ألف علامة تعجب
نعم ….
بعد سنة و (٧) شهور و (١٢) يوم من الحرب إلتفت السيد عثمان حسين لضبط الخطاب الإعلامي
*و البركة غايتو في الإعيسر!*
اعتقد أن السيد عثمان حسين قد بذل عُصارة جُهده في التصريحات الشحيحة والمتابعة (الزيرو) والإبتكار المعدوم وعليه ان يترجّل
إسألوه عن إحصائية النازحين وما قدمته حكومته لهم إن كان يعلم
إسألوه عن حجم العون الإنساني الإعاشي والطبي الذي دخل السودان إن كان يعلم
إسألوه عن أداء وزراء حكومته إن كان قد أشاد أو حاسب أحداً
*السيد البرهان ….*
كبارنا في أي حِلّة أو فريق كانوا إذا رأوا في أحد الرجال تثاقل و عدم هِمّة و قد قدموه لأمر ما ….
كانوا يقولون بنظرتهم الثاقبة
*فلان ده خلوه ! نادوا فلان*
فيختاروا الأكفأ في جملة واحده
أظنكم قد فهمتُم ما أعني
*فالزول ياخي ده شُوفُو غيرو*