في يوم السبت الموافق 8 فبراير، شهد محور الفاشر أحداثاً عسكرية متوترة. نفذ الطيران خمس غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة، مما أدى إلى تدمير سبعة مركبات قتالية، بينها صرصر ودبابة BTR واثنين عربة بفلو. كما أسفرت الغارات عن هلاك قائد ثاني المليشيا المتمرد الساير عبد الله بالقطاع الشرقي، إلى جانب عدد من القتلي والجرحي بالمحور الشمالي الشرقي والشمالي الغربي.
وعلى حسب ماجاء في الموجز الصحفي للفرقة السادسة مشأة بالفاشر تمكنت القوات المسلحة والقوات المشتركة، مدعومة بالمدفعية والطيران، من تدمير ثلاثة مركبات قتالية وهلاك 12 قناصة بالمحور الجنوبي. كما نشبت خلافات وإنشقاقات قبلية بين عناصر المليشيا بعد مقتل المتمرد يوسف أبو شيبة، قائد المتمردين بمحور كفوت في غارة جوية قبل ثلاثة أيام.
تسببت هذه الأحداث في إنسحاب عدد من المركبات القتالية من المليشيا من محور الفاشر وتوجهها نحو مدينة الجنينة ودولة تشاد. كما تعاني المليشيا من نقص حاد في الغذاء والدواء وأزمة في الوقود، مما حد من تحركاتها حول مدينة الفاشر.
في محور زالنجي، نفذ سلاح الجو غارات جوية استهدفت مخازن الأسلحة والزخائر في مقر بنك السودان ومخزن للمسيرات. كما نشبت خلافات حادة بين الحواضن الاجتماعية وإدارة الحكم المدني للمليشيا، مما أدى إلى انسحاب نائب المجلس التأسيسي للحكم المدني مع عائلته إلى جنوب السودان.