اخبار

الصين تفك الحصار عن غزة رغم أنوف الجميع: التفاصيل الكاملة للتدخل الصيني غير المسبوق

الصين تفك الحصار عن غزة رغم أنوف الجميع: التفاصيل الكاملة للتدخل الصيني غير المسبوق


مقدمة

في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلنت الصين عن مبادرة استراتيجية لفك الحصار عن قطاع غزة، متحدية بذلك الإرادة الغربية، والإسرائيلية، وحتى التواطؤ الإقليمي في إبقاء القطاع تحت قبضة الحصار الخانق. يأتي هذا التحرك ضمن إطار سياسي واقتصادي جديد تتبناه بكين لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، وإعادة رسم توازنات القوى في المنطقة.


أول تحرك صيني من نوعه: مساعدات عبر البحر

أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن سفينة صينية محمّلة بالمساعدات الإنسانية والطبية قد وصلت بالفعل إلى ميناء العريش المصري، تمهيداً لنقل الشحنات إلى داخل قطاع غزة. هذه الخطوة أتت بعد مفاوضات دقيقة أجرتها بكين مع القاهرة وتنسيقات مع منظمات أممية، متجاوزة بذلك الاعتراضات الإسرائيلية والأمريكية.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الصينية، فإن هذه المساعدات تمثل “بداية مبادرة طويلة الأمد لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيدًا على موقف الصين الثابت من القضية الفلسطينية ورفضها التام للاحتلال والحصار.”


رسالة سياسية واضحة: الصين تناور في المياه الإقليمية الحساسة

ما يجعل هذه الخطوة أكثر خطورة بالنسبة للغرب هو أنها تتعدى الجانب الإنساني؛ فالصين توجه رسالة واضحة مفادها أن لديها القدرة والإرادة للانخراط في قضايا الشرق الأوسط الكبرى، وتحدي النفوذ الأمريكي الإسرائيلي التقليدي.

كما كشفت وسائل إعلام صينية أن بكين بدأت فعليًا التنسيق مع قطر وتركيا، وربما إيران، لإقامة جسر بحري إنساني دائم باتجاه غزة، في حال استمرت إسرائيل في منع وصول الإمدادات.


دعم سياسي في الأمم المتحدة: عزل واشنطن وتل أبيب

سبق هذا التحرك، حملة دبلوماسية قادتها الصين في مجلس الأمن الدولي، حيث تقدمت بمشروع قرار يطالب برفع فوري للحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي. وعلى الرغم من “الفيتو” الأمريكي المتوقع، فقد أحرجت بكين الموقف الأمريكي أمام الرأي العام الدولي، ودفعت بعدة دول آسيوية وأفريقية وأمريكية لاتينية إلى إعلان تضامنها مع المبادرة الصينية.


الإعلام الصيني: غزة تحت الضوء

أفردت كبرى الصحف الصينية مساحة واسعة لتغطية ما يحدث في غزة، مستخدمة مصطلحات غير معهودة في اللغة الدبلوماسية الصينية مثل: “الاحتلال”، “العدوان”، و”الإبادة الجماعية”، مما يعكس تصعيدًا محسوبًا في اللهجة السياسية تجاه إسرائيل.

وبحسب محللين، فإن الصين تدرك أن تعاطف الشعوب الإسلامية والعربية مع القضية الفلسطينية يمكن أن يُترجم إلى نفوذ سياسي واقتصادي ضخم في المنطقة، إذا ما تم استثماره بحنكة.


ماذا يعني هذا لفلسطين والمنطقة؟

إن ما تقوم به الصين لا يقتصر على إرسال مساعدات فقط، بل هو بداية مرحلة جديدة تعيد فيها القوى غير الغربية صياغة المعادلات في الشرق الأوسط. فالتحرك الصيني قد يُرسي سابقة لتدخلات إنسانية قادمة تتجاوز القيود الإسرائيلية، وتحرج الدول العربية التي اختارت التطبيع أو الصمت.

كما أن دخول الصين على خط الأزمة قد يُسهم في كسر حالة العزلة الدولية التي تحاول إسرائيل فرضها على غزة، ويمنح الفلسطينيين ورقة سياسية واقتصادية طال انتظارها.


ختامًا

بينما يكتفي العالم بالصمت أو الشجب الخجول، تمضي الصين في تنفيذ ما يشبه كسرًا للتابوهات السياسية المفروضة على غزة. وإذا استمرت في هذا النهج، فقد تكون أول دولة كبرى تُجبر إسرائيل على التعامل مع واقع جديد، عنوانه: بكين تدخل غزة رغم أنوف الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com