سد النهضة يغيّر مستقبل الأراضي السودانية: فوائد للسدود ومخاطر على التربة الزراعية

سد النهضة يغيّر مستقبل الأراضي السودانية: فوائد للسدود ومخاطر على التربة الزراعية
الخرطوم – أخبار السودان
كشفت دراسة حديثة صادرة عن معهد دلفت للتعليم المائي الدولي بهولندا، أن سد النهضة الإثيوبي سيحدث تحولاً كبيراً في حركة الطمي والرواسب على مجرى النيل الأزرق، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على السودان.
حجز 95% من الطمي في سد النهضة
ووفقاً للدراسة المنشورة في دورية جورنال أوف هايدرولوجي: ريجنل ستاديز، فإن سد النهضة سيحتجز نحو 92% إلى 97% من الرواسب، أي ما يقارب 189 مليون متر مكعب سنوياً، مما يؤدي إلى فقدان جزء من سعته التخزينية بمرور الوقت.
فوائد مباشرة للسودان
-
سيقلل السد بشكل كبير من تراكم الرواسب في سد الروصيرص، حيث ستنخفض الخسارة السنوية من سعته من 0.26% إلى 0.01% فقط.
-
من المتوقع أن يزيد العمر الافتراضي للروصيرص من 384 سنة إلى أكثر من 10 آلاف سنة مع استمرار تشغيل سد النهضة.
-
تقليل ترسيب الطمي قد يرفع من مستوى الخزان، مما يعزز إنتاج الطاقة الكهرومائية.
آثار بيئية وزراعية سلبية
رغم الفوائد الفنية للسدود السودانية، إلا أن الدراسة حذرت من:
-
انخفاض خصوبة الأراضي الزراعية نتيجة تراجع تدفق الطمي الذي كان يمثل سماداً طبيعياً للمحاصيل.
-
تراجع كميات الرواسب المنطلقة أسفل سد الروصيرص من 7154 مليون متر مكعب إلى 691 مليون متر مكعب فقط.
-
احتمال حدوث اختلال في التوازن البيئي النهري مما يستدعي مراقبة مستمرة ودراسات ميدانية مستقبلية.
الحاجة للتعاون وتبادل البيانات
أكد الباحثون أن نجاح هذه التقديرات يعتمد بشكل أساسي على وجود تبادل دوري للبيانات بين سد النهضة وسد الروصيرص، إضافة إلى مراقبة دقيقة بعد التشغيل الكامل للسد لتقييم الآثار الفعلية على السودان وإثيوبيا.