جدل في القاهرة حول زيارة الفنانة ندى القلعة لمؤسسة الأهرام المصرية

جدل في القاهرة حول زيارة الفنانة ندى القلعة لمؤسسة الأهرام المصرية

أثارت صورة نشرتها الفنانة السودانية ندى القلعة داخل مقر مؤسسة الأهرام المصرية جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والثقافية، وسط تضارب في الروايات حول طبيعة الزيارة، بين من اعتبرها لقاء عابراً ومن أكد أنها زيارة رسمية مُرتبة.

رواية الصحفية أماني الطويل:
قالت الباحثة المصرية المتخصصة في الشأن السوداني أماني الطويل إنها التقت رئيس تحرير الأهرام ماجد منير وسألته عن خلفية الصورة، فنفى أن يكون هناك لقاء رسمي، موضحاً أن الفنانة طلبت التقاط صورة أثناء مروره لمقر اجتماع التحرير، وأنه وافق رغم عدم معرفته السابقة بها. وأضافت الطويل أن الصورة تعكس مكانة السودان في وجدان المصريين، ولا تحمل بعداً مهنياً أو شخصياً.

رواية ندى القلعة:
في المقابل، نشرت ندى القلعة صوراً من زيارتها على صفحتها الرسمية ووصفتها بأنها تشريف وفخر، مؤكدة أنها المرة الثانية التي تستضيفها فيها المؤسسة العريقة. وعبّرت عن شكرها لرئيس التحرير ومسؤولي الأقسام بالأهرام على الاستقبال المليء بالمحبة والتقدير، مشددة على أن الفن رسالة ومسؤولية، وأن السودان حاضر بصوته وروحه في كل مكان.

ردود الأوساط الصحفية:

• الصحفية صباح أحمد اعتبرت توضيح الطويل غير مقنع، مشيرة إلى أن مؤسسة بحجم الأهرام لا تسمح بالدخول العشوائي دون موافقات مسبقة.

• الصحفية داليا اليأس رأت أن محاولة نفي اللقاء تقلل من مكانة ندى القلعة كرمز فني سوداني.

• الصحفية نسرين النمر وصفت ندى القلعة بأنها فنانة جماهيرية تُشرف أي مكان تزوره، مؤكدة أنها كانت على علم بالزيارة قبل ثلاثة أيام، ما يضعف فرضية “اللقاء العابر”. وطالبت المؤسسة بتوضيح رسمي، وباعتذار من الطويل إذا ثبت أن الزيارة كانت مُرتبة.

✦ الجدل الدائر يعكس حساسية العلاقة بين الرموز الفنية والمهنية السودانية والمصرية، ويكشف عن تباين في كيفية قراءة هذه اللقاءات بين من يراها بروتوكولية ذات بعد رمزي، ومن يضعها في إطار العلاقات الشعبية والثقافية بين البلدين.