اخبار

سقوط ضحايا في غارات مسيّرة استهدفت سنار والروصيرص

سقوط ضحايا في غارات مسيّرة استهدفت سنار والروصيرص

في تصعيد جديد يُنذر باتساع رقعة الحرب في السودان، شهدت ولايتا سنار والنيل الأزرق مساء الثلاثاء سلسلة من الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة، استهدفت منشآت حيوية بينها خزانا سنار والروصيرص ومحطات الكهرباء، ما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات بين العاملين الفنيين وانقطاع شامل للتيار الكهربائي في عدد من المناطق.

وأفادت مصادر محلية متطابقة أن ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية حلّقت فوق مدينة سنار، أُطلقت من الجهة الجنوبية، واستهدفت محيط الخزان ومحطة التوليد المائي، حيث أصابت اثنتان المحطة التحويلية، بينما سقطت الثالثة خارج نطاق المنشأة دون أضرار مباشرة. وأسفر القصف عن إصابة ستة من العاملين بمحطة الكهرباء، فيما دوت أصوات الانفجارات داخل المدينة وأعقبها انقطاع كامل للتيار الكهربائي.

وفي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق، أكد شهود عيان أن طائرة مسيّرة استهدفت المحطة التحويلية غرب الخزان، مما تسبب في توقف الإمداد الكهربائي عن المدينة لعدة ساعات ودخولها في ظلام تام. وأشارت المصادر إلى أن الانفجارات كانت الأعنف منذ أشهر، وتسببت في حالة من الهلع بين السكان المحليين.

ردود الجيش وتضارب الروايات

من جانبه، أعلن الجيش السوداني عبر بيان لقيادة الفرقة الرابعة مشاة الدمازين أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط الطائرات المعادية، مؤكداً أن الأوضاع في سنار والنيل الأزرق “مستقرة وتحت السيطرة الكاملة”.
وأوضح البيان أن الأصوات التي سُمعت في المدينتين كانت نتيجة تعامل المضادات الأرضية مع الأهداف الجوية، نافياً وقوع خسائر في الأرواح أو أضرار كبيرة بالممتلكات.

لكن مصادر ميدانية تحدثت لموقع دارفور24 نفت صحة البيان الرسمي، مؤكدة أن الطائرات المسيّرة نجحت في إصابة أهداف مدنية حيوية، مشيرة إلى أن نوعية الطائرات المستخدمة “تشير إلى تورط قوات الدعم السريع في الهجمات”، ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى شل البنية التحتية الحيوية.

تصعيد ممنهج

تأتي هذه الغارات بعد ساعات فقط من هجوم مماثل على مطار الخرطوم الدولي، حيث تعرضت المنشأة لثلاث ضربات بطائرات مسيّرة قبيل الموعد المقرر لاستئناف الرحلات الجوية الداخلية. ويرى مراقبون أن تزامن هذه العمليات يعكس تحولاً في تكتيك قوات الدعم السريع نحو استهداف البنية التحتية المدنية والعسكرية لزيادة الضغط الميداني على الجيش.

ويُحذّر خبراء من أن هذا النوع من العمليات يُهدد الخدمات الأساسية في البلاد، خاصة في مناطق الجنوب والشرق التي تعتمد على محطات التوليد المائي والكهربائي، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في ظل أوضاع معيشية متدهورة بالفعل.

تابع قناة اخبار السودان على الواتساب ليصلك جديد الاخبار (اضغط هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com