غرق قوارب تقل عشرات السودانيين بينهم أطفال قبالة سواحل ليبيا

 غرق قوارب تقل عشرات السودانيين بينهم أطفال قبالة سواحل ليبيا

شهد البحر الأبيض المتوسط فاجعة جديدة بعد غرق قاربين يقلان عشرات اللاجئين السودانيين، بينهم أطفال، قبالة سواحل مدينة الخمس الليبية مساء السبت، أثناء محاولتهم العبور نحو السواحل الأوروبية، ما أسفر عن سقوط ضحايا وما زال عدد من الركاب في عداد المفقودين.

وأعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا عن بالغ أسفها للحادث، مؤكدة أن من بين الضحايا لاجئين سودانيين فرّوا من الحرب وظروفها القاسية، بعد أن عايشوا أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل غياب أي مسارات آمنة للنجاة. وأكدت المفوضية أن هذه المآسي المتكررة تعكس حجم اليأس الذي يدفع اللاجئين للمخاطرة بأرواحهم لعبور البحر، مجددة الدعوة لوقف النزاع في السودان وتوسيع برامج الإجلاء والمسارات القانونية لتفادي المزيد من الحوادث.

وفي حادثة أخرى مطلع نوفمبر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة وفاة نحو 42 شخصاً إثر انقلاب قارب مهاجرين قبالة السواحل الليبية، بينهم 29 سودانياً، بينما نجا سبعة فقط من الركاب، من بينهم أربعة سودانيين.

وتشير سجلات المفوضية إلى أن ديسمبر الماضي شهد وفاة 74 لاجئاً، معظمهم من السودانيين، ولم ينجُ منهم سوى 13 شخصاً، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. كما وقع حادث آخر في أكتوبر أدى إلى وفاة 18 مهاجراً وإنقاذ 91 آخرين من بينهم أطفال أثناء محاولتهم العبور من مدينة طبرق شرقي ليبيا.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، اعترض خفر السواحل الليبي خلال الفترة من 2 إلى 8 نوفمبر الجاري 568 مهاجراً وأعادهم إلى ليبيا. وقد بلغ عدد من تم اعتراضهم في عام 2024 نحو 21,762 مهاجراً، مقارنة بـ 17,190 مهاجراً في 2023، بينما وصل العدد منذ يناير وحتى نوفمبر 2025 إلى 23,513 مهاجراً تمت إعادتهم إلى السواحل الليبية.

وفي ظل استمرار الحرب السودانية، تواصل ليبيا استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. ووفق آخر إحصائيات المفوضية لشهر سبتمبر الماضي، تستضيف ليبيا نحو 357 ألف لاجئ سوداني، بينهم 193 ألفاً في بلدية الكفرة، و 80 ألفاً في طرابلس، و 10 آلاف في بنغازي. كما تستضيف مصراتة 7,248 لاجئاً، والزاوية 6,190، والجفارة 20,443، بينما تحتضن مدن الشرق مثل درنة، طبرق والجبل الأخضر آلاف الأسر السودانية الباحثة عن الأمان.