انتقادات سودانية للعقوبات الأمريكية: تجاهل للداعم الحقيقي للصراع !

علّق الصحفي السوداني عبد الماجد عبد الحميد على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت شركات وأفراداً متورطين في تجنيد مقاتلين كولومبيين لصالح قوات الدعم السريع، معتبراً أن واشنطن تتعامل مع قضايا الشعوب – وعلى رأسها الأزمة السودانية – بمنهج يقوم على ما وصفه بـ«السمسرة والاستهبال السياسي».
وقال عبد الماجد إن الولايات المتحدة، رغم فرضها عقوبات على شركات تجنيد كولومبية تعمل من داخل الإمارات، تتجنب الإشارة إلى “الممول الحقيقي” للحرب في السودان، في إشارة منه إلى الدور الإماراتي في دعم وتسليح قوات الدعم السريع. ووصف ذلك بأنه «تجاهل مقصود» رغم كثافة التقارير الدولية التي تناولت الموضوع.
وأضاف أن الإمارات أصبحت، بحسب تعبيره، «منصة رئيسية لتمويل عصابات الجريمة العابرة للقارات» و«الداعم الأكبر لمليشيات التمرد»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تُقدم على إدانة أبوظبي بشكل مباشر بسبب توقعات بضخ استثمارات إماراتية ضخمة داخل الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات العشر المقبلة، تُقدَّر بنحو 1.4 تريليون دولار.
وختم الصحفي السوداني تعليقه بعبارة: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، في إشارة إلى الاحتقان الشعبي الواسع تجاه ما يُنظر إليه كازدواجية في المواقف الأمريكية من الصراع في السودان.










