
اختتم رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، زيارة رسمية ناجحة إلى المملكة العربية السعودية، أجرى خلالها مباحثات رفيعة المستوى مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وُصفت بأنها محطة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتركزت المباحثات على تعزيز العلاقات السودانية السعودية ودفعها نحو شراكة استراتيجية شاملة، تشمل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ويدعم استقرار المنطقة في ظل التحديات الراهنة.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان إن اللقاء ناقش آليات الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أوسع، عبر تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين السودان والسعودية، برعاية مباشرة من قيادتي البلدين في الخرطوم والرياض، بما يؤسس لشراكة طويلة الأمد تقوم على المصالح المتبادلة والرؤية المشتركة.
وأضاف أن الجانبين أكدا حرصهما على تعزيز التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي، ويعزز دور البلدين في محيطهما العربي والإقليمي.
وأشار معاوية عثمان إلى أن البرهان أعرب خلال اللقاء عن تقديره لرؤية الأمير محمد بن سلمان ونهجه الذي يركز على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة بين دول المنطقة.
وبحسب وكالة السودان الرسمية، ثمّن رئيس مجلس السيادة الدور السعودي والأميركي في جهود إحلال السلام في السودان، مشيدًا بعزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانخراط في مساعي إنهاء الحرب، بمشاركة فاعلة من المملكة العربية السعودية، ومؤكدًا استعداد السودان للعمل المشترك مع الإدارة الأميركية ووزير الخارجية والمبعوث الخاص للسلام، للوصول إلى تسوية تنهي النزاع وتحقق الاستقرار.
وتُعد زيارة الرياض، وفق مراقبين، نقطة تحول مهمة في مسار التحركات الإقليمية والدولية المتعلقة بالسودان، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة السياسية والدعم الإقليمي لإنهاء الأزمة وبناء مستقبل أكثر استقرارًا.









