التنسيق بين سودانير وصن اير.. هل يقود الشركات الوطنية إلى إنشاء وحدة تموين مشتركة
فتحت الزيارة التي سجلها المدير العام لشركة صن اير للطيران الكابتن سيف الدين مرزوق إلى مكتب الخطوط الجوية السودانية بمدينة بورتسودان الباب مُجدداً للحديث عن التعاون بين شركات الطيران السودانية في سبيل النهوض بالصناعة.
ومن المعلوم أن علاقة جيدة تربط بين سودانير وصن اير تستند على تعامل في التشغيل يصب في مصلحتيهما ويسهم إيجاباً في تطوير القطاع، وهذه العلاقة الجيدة التي تجمعهما إذا توسعت مظلتها لتشمل شركات الطيران الأخرى من شأنها أن تساعد في تجاوز الكثير من العقبات مع منطقية وحتمية إستمرار المنافسة الشريفة التي لاعلاقة لها بالتعاون في شأن عام يصب خيره على البلاد والمواطن في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
ومن قبل جمعت شراكة ناجحة بين طيران بدر وشركة تاركو اتخذت إسم “بدأت” كان في حال إستمرارها واستيعابها للشركات الأخرى أن تنعكس إيجاباً على الأداء التشغيلي والاقتصادي، ورغم فض الشراكة إلا أنها بالإضافة إلى التعامل الذي يجمع بين سودانير وصن اير تُعد منصة جيدة لاتفاق ربما تحتمه الأوضاع الراهنة.
اقرأ المزيد
فالشركات الثلاث “صن اير، بدر وتاركو” وتنضم إليها صن اير لاحقاً تبدو في أمس الحوجة إلى الكثير من المطلوبات التشغيلية التي لاتتوفر في العاصمة الإدارية مدينة بورتسودان وعلى رأسها وحدة تموين الطائرات، حيث كانت تمتلك وحدات بمعايير عالمية بمطار الخرطوم إلا أن الحرب دفعتها إلى الاكتفاء في رحلاتها بتقديم وجبات ظلت محل عدم رضاء واحتجاج من الرُكاب.
وقد تبدو اقتصاديات شركات الطيران الوطنية غير قادرة على إنشاء مشروع وحدة التموين المشترك لكنها في ذات الوقت لها حقوق على الحكومة من واقع الايفاء الكامل من جانبها بالضرائب والرسوم المفروضة وهذا يعني حتمية تقدير ذلك وتوجيه البنوك بتمويلها لتأسيس وحدة التموين لتوفر لرحلات هذه الشركات وغيرها الوجبات التي هي حق أصيل للراكب.
وذات التعاون يمكن أن يذهب في إتجاه آخر ويتمثل في حصول شركات الطيران الوطنية على قطعة أرض استثمارية بمدينة بورتسودان لتشيد عليها برج تحصل فيه كل شركة على طابق او اثنين للادارة والسكن وذلك لتمزيق فاتورة الإيجار الباهظة التكلفة.
بصفة عامة فإن التعاون بين شركات الطيران الوطنية يحقق الكثير من الفوائد التي تنعكس عليها وعلى الصناعة والمواطن.
قد يعجبك ايضا