بورتسودان: أخبار السودان – حذر نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، من مخاطر انهيار السودان، مؤكدًا أن تأثيراته لن تقتصر على البلد وحده بل ستمتد إلى دول الجوار وأبعد. وأشار إلى أن مجلس السيادة يتمسك بخطته للحل في مواجهة تعدد المبادرات التي فشلت حتى الآن في التوصل لاتفاق.
وخلال حديثه مع مجموعة من الإعلاميين ليل الأحد في مدينة بورتسودان، أوضح عقار أن الفوضى المحتملة في السودان ستؤدي إلى خلق بؤر توتر في المنطقة، مما يجعلها أرضًا خصبة للجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى زيادة أنشطة القرصنة البحرية.
لتجنب هذا السيناريو، شدد نائب رئيس مجلس السيادة على ضرورة توفير الظروف المناسبة لإنهاء الحرب والتوصل لاتفاق سلام بين الفرقاء. ورغم تعدد المبادرات من جدة إلى جنيف مرورًا بكامبالا والقاهرة، أكد عقار أن مجلس السيادة يتبنى خارطة طريق جديدة لم تطرح في أي مبادرة أخرى.
وأشار عقار إلى أن الخطة تتضمن ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: وقف الأعمال العدائية والفصل بين القوات المتحاربة، وذلك عبر الاتفاق على آليات محددة لانسحاب القوات وتحديد مواقع تمركزها والجهة التي ستشرف على العملية.
- المرحلة الثانية: التركيز على الجانب الإنساني، حيث سيتم العمل على الاستجابة للحاجات المستعجلة ومواجهة حالات سوء التغذية التي تهدد ملايين السودانيين.
- المرحلة الثالثة: بحث مصير دمج القوات، وهي النقطة التي يتوقع عقار أن تستغرق وقتًا طويلاً، نظرًا لوجود عدد كبير من الأجانب ضمن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما يطرح صعوبات بشأن فرز السودانيين من غيرهم ومدى تجاوب الدول التي قدموا منها لاستعادتهم.
واختتم عقار بالتأكيد على أن التوافق السياسي في نهاية المرحلة الثالثة يجب أن يتجنب الأخطاء التي وقعت في 44 اتفاقًا سياسيًا عبر تاريخ السودان الحديث، وخاصة ما يتعلق بالدور الأجنبي والإملاءات الخارجية. وأكد أن الحل يجب أن يكون سودانيًا خالصًا دون تدخل يتعدى حدود الوساطة والدعم في التوصل للاتفاقات.
