
بعثة الأمم المتحدة تكشف عن جرائم دعم سريع بحق الطفلات في السودان
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، شملت إجبار الأسر على تزويج بناتهم القاصرات، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عامًا، تحت تهديد السلاح والإكراه الشديد.
جرائم تزويج قسري تحت التهديد
ووفقًا لما نقلته “سودان تربيون”، أكدت البعثة أن هذه الممارسات تتم بالإجبار، حيث يُحتجز أولياء أمور الفتيات تحت تهديد السلاح أو يُجبرون على تزويج بناتهم لتجنب مصير أكثر قسوة، مثل الاغتصاب. كما أشارت إلى أن بعض هذه الحوادث ترافقت مع عنف شديد أسفر عن وقوع وفيات.
تأثير كارثي على الفتيات والنساء
أوضحت البعثة أن هذه “الزيجات القسرية” تدمر حياة الفتيات والنساء، مما يؤدي إلى حلقة من الفقر والانتهاكات والحرمان من الحقوق الأساسية مثل التعليم والاستقلالية الشخصية.
العنف الجنسي كسلاح حرب
وثقت البعثة عددًا هائلًا من جرائم الاعتداء الجنسي، شملت طفلات لا تتجاوز أعمارهن 7 سنوات، مؤكدة أن العنف الجنسي أصبح منهجيًا ويُستخدم كأداة حرب في النزاع السوداني.
القوات المسؤولة عن الجرائم
أكدت البعثة أن معظم حالات العنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، مع وجود بعض الحالات التي تورط فيها أفراد من الجيش السوداني وحلفاؤه.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
طالبت بعثة تقصي الحقائق بوقف العنف الجنسي بجميع أشكاله، بما في ذلك زواج الأطفال والزواج القسري، والتحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها، سواء كانوا جنودًا أو قادة عسكريين. كما شددت على ضرورة توفير الحماية والدعم للضحايا.
دعوات لتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية
جددت البعثة دعوتها إلى توسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل كافة أنحاء السودان، إضافة إلى إنشاء آلية قضائية دولية خاصة بالتعاون مع المحكمة لمحاسبة الجناة.
النساء بين الفقر والتهميش والاستغلال
أكد التقرير أن النزاع المسلح أدى إلى تدمير الأسواق ونهب الشركات والمناطق الزراعية، مما تسبب في فقدان آلاف النساء لمصادر دخلهن، ودفعهن إلى الفقر والتعرض لمخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وأشارت البعثة إلى أن قوات الدعم السريع تعمدت تدمير الأسواق في مناطق النزاع بالخرطوم ودارفور، إلى جانب نهب المؤسسات التجارية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للنساء في السودان.