اخبار

مرتضي حسن جمعة يكتب: سودانير ملك 40 مليون سوداني

مرتضي حسن جمعة يكتب:سودانير ملك 40 مليون سوداني
مقالي هذا امتدادا لسلسلة مقالات لإبراز دور سودانير المحوري في خارطة الاقتصاد الوطني اسلط الضوء على المخاطر التي نواجهها إلي الطامعين والمشرئبون للمناصب الذين يسعون لتصفيتها.
سودانير بين مطرقة الطامعين وسندان الإهمال: ايها الشرفاء أيها الساسة أوليس بينكم عمر ؟
سودانير.. ملك لأربعين مليون سوداني
لطالما كانت سودانير رمزًا وطنيًا يفخر به كل سوداني، فهي ليست مجرد شركة طيران، بل هوية وذاكرة ووجدان. تاريخها العريق يحتاج إلى مجلدات لسرده، فقد كانت سفيرًا للسودان في الأجواء، تربط أبناء الوطن وتصلهم بالعالم. واليوم، تجد نفسها بين مطرقة الطامعين وسندان الإهمال، وسط محاولات مشبوهة لنهبها أو تصفيتها لصالح جهات لا ترى في الوطن إلا غنيمة.
الطامعون في إرث الأمة
منذ سنوات، تتعرض سودانير لمخططات التصفية والخصخصة المريبة، حيث يسعى البعض للقفز على تاريخها وسلب مقدراتها تحت شعارات الإصلاح والتطوير. لكن الحقيقة واضحة: هناك من يريد أن يبيع إرث الأمة بثمن بخس، وهناك من يريد أن يحولها إلى مصلحة خاصة لخدمة أجنداته.
المشرئبون .. والفشل الإداري
لم تكن أزمة سودانير وليدة اللحظة، بل تراكمت بسبب الإهمال الإداري، وسوء التخطيط، والتدخلات غير المسؤولة. بعض القائمين على إدارتها تصرفوا وكأنها مزرعة خاصة، لا مؤسسة وطنية يجب حمايتها وتطويرها. هؤلاء الذين يتصارعون على ما تبقى منها، هم أشبه بديوك العدة التي لا ترى أبعد من مناقيرها، تظن أنها قادرة على افتراس الناقل الوطني دون حساب.
هيهات.. لن نترككم تعبثون بها!
لكن الشعب السوداني لن يقف مكتوف الأيدي. كما دافع عن أرضه ومقدراته في كل المحطات التاريخية، فإنه اليوم يراقب ويتأهب، ولن يسمح للمتربصين أو الفاسدين بالتلاعب بسودانير. هي ملك لأربعين مليون سوداني، وليست غنيمة يتقاسمها سماسرة السياسة والمال.
أيها الساسة.. أليس فيكم عمر؟
في هذا الظرف العصيب، نقول للسياسيين وأصحاب القرار: أليس فيكم رجل رشيد؟ أليس فيكم عمر بن الخطاب، الذي كان يعدل حتى مع خصومه، ويحمي حقوق أمته من الضياع؟ سودانير ليست للبيع، وليست ميدانًا للمغامرين. إما أن تنهضوا بمسؤولياتكم وتحموها، أو تفسحوا الطريق لمن يملك ضميرًا حيًا يستطيع إنقاذها.
الخلاصة:
سودانير ليست مجرد شركة، بل قضية وطنية. التفريط فيها تفريط في جزء من السودان. والتاريخ لن يرحم من يتخاذل أو يشارك في تصفيتها. الشعب يراقب، وسودانير ستبقى، رغم أنف الطامعين وكفي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com