
مرة أخرى تعيد مليشيا الجنجويد مأساة الجنينة في محلية المالحة بشمال دارفور وترتكب فظائع بحق الإنسانية. قتل على الهوية العرقية سحل وتعذيب وجلد واغتصاب والعالم أصابه الصمم والعمى وقد تواترت أنباء مجازر المالحة دخول المليشيا تلك المنطقة المأهولة بالسكان أغلبهم من قومية الميدوب ذات الانتماء الزنجي وتجمعهم أواصر الدم واللغة باللوبيين الميدوب هم رماة الحدق أي النبال التي لا تخطى هدفها وتجاوزت أرقام الضحايا المغدور بهم في مدينة المالحة وحدها المائة قتيل وضعف العدد من الجرحى وفر الآلاف تيها في صحراء الشمال في ظروف مناخية شديدة الوطأة على الأهالي ومثلما استهدفت مليشيا آل دقلو العنصرية المساليت في الجنينة والعركيين والحلاويين واللحويين في الجزيرة ولم تجد المليشيا من يردعها ولم تتعد ردة فعل العالم الخارجي الإدانة المعنوية والأخلاقية لمليشيات لا تأبه مطلقا لإدانة معنوية ولا تحركها نوازع قيمية تحوشها البشر.
سيه بإن إنسان السودان تفنى بأكملها ولا يردعها رادع وما فعلته مليشيا الجنجويد جعلوا منها مدينة أشباح علوان الخرطوم للعالم ينتظر أن تعود إليه سكانها من بيوتهم وأحالوا أسواقها إلى الطائرات تضاء الشاشات الرحلات القادم قد اختار بعضهم لأنفسهم أسماء تليق بهم وتطرفات تتمنى أن تستعيد الخرطوم رائحتها وشوارعها .
المالحة ونصبوا المشانق العرقية للميدوب وكان أول من قتلته المليشيا من كانوا داعمين لها بطلة لا يعلمون من طبيعة المليشيا العنصرية.
الميدوب امتلكوا السلاح ووجدوا سندا من الطيران ودافعت عنهم قوات مشتركة كما دافعوا عن الفاشر لمن تشرك وحيدة ارتكبت كل هذه الفظاعات التي شهدتها المالحة ومن يغسل دماء الأبرياء إلا قطع أيادي الجنجويد من المرتزقة وتحرير نيالا وزالنجي وكبكابية والقضاء على الفيروس اللعين.