
تابعت جيدا المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه وزير النقل الاتحادي ببورتسودان يوم الأحد عن توقعاته بأن يتمّ تشغيل مطار الخرطوم الدولي بعد 6 أشهر.
. الحديث بكل آماله وطموحاته كان مهما في اعتقادي لأنه حمل على عواهنه فرصة قوية بأن يحظى تعمير مطار الخرطوم بالاهتمام الرسمي والإقليمي والدولي.
نعم.. الدمار الذي حل بسوح المطار وممتلكاته ومنشاءته من معدات وصالات وبنيات تحتية مهمة وأدوات التشغيل النادرة محلياً يحتاج إلى سقوفات من التكاليف الباهظة وان التمشيط والمسح الأولى والتقديرات ستأخذ حيزا من التفكير بغرض البحث عن التمويل والمصادر على الصعيدين الذاتي والتمويلي.
إلا أن إرادة أهل الطيران المدني والمطارات وسلتطهما السيادية وزاريا لها شأن عظيما في قبول التحدي ومواجهة صعوبات الأعمار والخوض في غمار التحدي.
وحسبي في القول ان تكوين لجنة للتقييم من أهل الطيران المدني مؤخرا كان محل اهتمامي ودليل ثقتي لما اعرفه من الطموح الإداري الواسع في التفكير بعمق للإدارة العليا للطيران المدني والمطارات.
ولعل التفاعل الذي جعل وزير النقل أكثر ثقة من ذي قبل يعطينا فرصة التفاؤل في تسريع العمل والإنجاز خلال ال٦ أشهر، وهذا لعمري تصريح العارفين ببواطن الأمور ومقاليدها وفيه تشجيع ملح لذوي لأهل الخصوص
ماهو ملفت للنظر في توقعات الوزير انه جاء حماسيا وأعطى تأكيدا سياديا أنه ستتجه الأنظار والأموال إلى الإسراع في بناء هذا الصرح الاستراتيجي الذي سيعيد للخرطوم ألقاها وسيرتها الأولى وان هذا التصريح هو بمثابة قوة دفع لوثبة تعمير مطار الخرطوم الدولي.
انا وغيري من المهتمين ندرك أن إعمار مطار الخرطوم الدولي شأن سيادي يجب أن يكون فيه التفكير منطقيا ويخضع لدراسة قوية وبثقة كما فعل الوزير،وان الفرصة مواتية بأن تهتم الدولة باهتمام جديد لإنعاش مطار دولي يجد فيه كل سوداني نفسه وعزته وفخره.
وفي اعتقادي أن الأعمار فيه سعة من التدبير لكي يكُن لأهل الاختصاص دورهم في وضع معاولهم وخططهم وبصماتهم وفق ميزانيات متاحة تجعل مسؤولينا ينفقون عليه أنفاق من لايخشي الفقر وكلنا ثقة في مختصي أهل الطيران المدني والمطارات والفرصة أمامهم كبيرة للإنجاز.
ودمتم بخير..