أثارت صور تكدس الباصات في معبر أرقين جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث عبّر ناشطون عن استيائهم من سوء الخدمات وتأخر الإجراءات، مما دفع وسائل الإعلام لاستنطاق الفريق الركن ياسر محمد عثمان، المدير العام للمعابر والمنافذ الحدودية، والذي قدّم لـ(الكرامة) توضيحات شاملة حول الأوضاع.
خلل في اليوم الأول فقط
ياسر عثمان أوضح أن ما حدث في معبر أرقين كان نتيجة خلل في التنسيق خلال اليوم الأول فقط، مبينًا أن السبب يعود إلى تدفق حوالي 2500 شخص دفعة واحدة، غالبيتهم من العالقين الذين دخلوا إلى مصر بطرق غير رسمية وتم تجميعهم في “قسطل” قبل تفويجهم إلى السودان.
“حدث زحام مؤقت نتيجة عدم توفر الباصات في منطقة صحراوية، لكن الأمور عادت لطبيعتها خلال يومين فقط”، حسب تعبيره.
الوضع الآن: مطمئن
أكد الفريق ياسر أن الوضع في المعابر مستقر تمامًا الآن، قائلاً:
“لا يوجد أي ازدحام حاليًا، وأي مجموعة تصل يتم إنهاء إجراءاتها بسلاسة، بالتعاون مع المنظمات التي توفر الوجبات والخدمات”.
كما أوضح أن عدد العائدين من مصر عبر المعابر تجاوز 6 آلاف خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، فيما بلغ إجمالي العائدين خلال شهر مارس 21844 شخصًا.
خطة للعودة الطوعية
كشف المدير العام للمعابر عن التوصية بتشكيل لجنة عليا للعودة الطوعية، عبر مجلس الوزراء، خاصة في ظل التوقعات بزيادة عدد العائدين خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن “ما حدث في اليوم الأول من ازدحام لن يتكرر”.
لا تأثير لحريق “المعبر”
ونفى الفريق ياسر ما تم تداوله بشأن تسبب حريق غرفة عمليات الجمارك في تأخير حركة الركاب، مؤكدًا:
“الحريق كان في منطقة بعيدة عن صالة الركاب، وتمت السيطرة عليه سريعًا بعربات إطفاء من وادي حلفا ومن الجانب المصري، ولم يؤثر على حركة المواطنين”.
تأهيل المعابر قادم
وأشار إلى أن معبر أرقين سيشهد تأهيلاً شاملاً بالتعاون مع شركة مصرية ومنظومة الصناعات الدفاعية، بانتظار توقيع الاتفاقيات مع وزارة المالية. كما أن معبر أشكيت سيخضع لتأهيل أبسط يشمل توفير الكهرباء والمياه.
“نسعى لتحويل المعابر إلى مورد اقتصادي حيوي يدعم الخزينة العامة ويعزز الحركة التجارية بين السودان ومصر”.
