ياخبر ! .. (350) حالة اغتصاب وإطلاق نار على مدنيين في هذه المنطقة

كشف متحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور عن أرقام مفزعة لانتهاكات إنسانية جسيمة ارتُكبت خلال أسبوع واحد فقط، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين الواقع شمال ولاية شمال دارفور، غربي السودان.
وأوضح المتحدث آدم رجال، في تصريحات لموقع “سودان تربيون”، أنه تم توثيق 350 حالة اغتصاب وإطلاق نار مباشر على مدنيين على الطريق الرابط بين الفاشر وزمزم وصولًا إلى طويلة، مما يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في الإقليم الذي يشهد صراعًا داميًا منذ أكثر من عام.
مخيم زمزم.. بداية الكارثة الجديدة
بدأت المأساة يوم 14 أبريل 2025، حين سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، مما أدى إلى نزوح أكثر من 406 ألف شخص، هرب معظمهم إلى مدينة الفاشر وبلدة طويلة. وتحوّلت طويلة، الواقعة على بُعد 68 كيلومترًا من الفاشر، إلى مركز نزوح رئيسي يضم مئات الآلاف من الفارين من جحيم الحرب.
وبحسب رجال، فإن المصابين بطلقات نارية تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى منظمة أطباء بلا حدود بمدينة طويلة، حيث ازدادت الحالات بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع الماضي.
⚠️ انتهاكات جسيمة في طريق الفاشر – طويلة
وثّقت المنسقية أن الطريق الرابط بين الفاشر، زمزم، وطويلة بات يمثل خطراً داهماً على المدنيين، إذ سجلت المنظمات الحقوقية مئات الانتهاكات، أبرزها حالات اغتصاب واعتداءات مسلحة بحق النساء والأطفال، في ظل غياب تام لأي تدخل دولي فعّال.
نقص في الغذاء والمياه.. وأمراض تلوح في الأفق
رغم وصول شحنة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى طويلة، والمخصصة لـ 220 ألف نازح فقط، إلا أن حجم النازحين يفوق بكثير ما يمكن تغطيته، بحسب رجال.
وناشدت منسقية النازحين المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى سرعة التدخل لتوفير مياه الشرب، المواد الغذائية، أدوات المطبخ، جراكن المياه، الملبس، والإيواء، محذرين من انتشار الأمراض بسبب التبرز في العراء وسوء الصرف الصحي.
كما أشار المتحدث إلى أزمة خانقة في مياه الشرب، حيث أصبحت الحاجة ماسة إلى حفر آبار جديدة وتوفير آليات لنقل المياه إلى مواقع النازحين المنتشرين في مناطق مختلفة من طويلة.
زيارة أممية وإقرار بكارثة دارفور
زار وفد من الأمم المتحدة منطقة طويلة التي تقع تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حيث عاين عن قرب الاحتياجات المتفاقمة هناك، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا لم يتم تدارك الموقف.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن 79% من سكان دارفور يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية فورية، مع استمرار الانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع في ظل صمت دولي.
-
اغتصاب في دارفور
-
نزوح جماعي في السودان
-
مخيم زمزم
-
الدعم السريع وانتهاكات حقوق الإنسان
-
مدينة طويلة
-
الفاشر
-
الحرب في السودان 2025
-
مساعدات الأمم المتحدة في دارفور
-
كارثة إنسانية في شمال دارفور