الكوليرا تحصد الأرواح في دارفور وسط عجز صحي وأزمة إنسانية متفاقمة

الكوليرا تحصد الأرواح في دارفور وسط عجز صحي وأزمة إنسانية متفاقمة
يتواصل تفشي وباء الكوليرا بوتيرة متسارعة في مخيمات النزوح ومناطق واسعة من إقليم دارفور، في ظل أوضاع إنسانية وصحية متدهورة. ووفقاً للمنسقية العامة للنازحين واللاجئين، فقد سُجل منذ بداية انتشار المرض أكثر من 7,780 إصابة بينها 330 حالة وفاة، ما يعكس خطورة الوضع الذي يهدد حياة آلاف السكان.
وقال الناطق باسم المنسقية، آدم رجال، في بيان صدر السبت، إن 242 إصابة جديدة و8 وفيات أُعلن عنها خلال يوم واحد فقط، مشيراً إلى أن منطقة طويلة تتصدر معدلات الإصابة بأكثر من 4,642 حالة بينها 76 وفاة. كما تنتشر الإصابات في مناطق جبل مرة، روبيا، نيرتتي، روكيرو، فنقا، إضافة إلى مخيمات كلمة، عطاش، دريج، سورتوني وغيرها.
وفي شرق دارفور، سُجلت حالات عديدة أبرزها في منطقة خزان جديد التي بلغ عدد الإصابات فيها 89 حالة بينها 18 وفاة، فيما واصلت الكوليرا انتشارها إلى مخيمات مدينة زالنجي، مثل الحميدية والحصاحيصا، وصولاً إلى مناطق أزوم وأوركوم.
وحذرت المنسقية من أن نقص الإمدادات الطبية وندرة مراكز العزل يضاعف من خطورة الموقف، محذّرة من تحول الوباء إلى كارثة إنسانية منسية في ظل استمرار الحرب والمجاعة والأوبئة الأخرى.