القيادي  ناجي مصطفى يدعو لإعلان التعبئة العامة في السودان بعد سقوط الفاشر

القيادي  ناجي مصطفى يدعو لإعلان التعبئة العامة في السودان بعد سقوط الفاشر

في تطور سياسي لافت عقب سقوط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وسيطرة قوات الدعم السريع عليها، دعا القيادي الإسلامي ناجي مصطفى إلى إعلان التعبئة العامة في السودان لمواجهة ما وصفه بـ”معركة وجود” تهدد بقاء الدولة ووحدة أراضيها.

مصادر ميدانية أكدت وقوع انتهاكات واسعة بحق المدنيين عقب دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة، شملت أعمال نهب وتصفية ونزوح جماعي، في ظل تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.

دعوة لإجراءات استثنائية

وفي بيان رسمي نُشر على صفحات ناجي مصطفى، طالب باتخاذ خطوات عاجلة تشمل:

• إغلاق الجامعات والمدارس مؤقتاً.

• تعطيل الخدمة المدنية غير الأساسية.

• فتح معسكرات للتجنيد والتدريب العسكري.

• استدعاء المتقاعدين وقدامى المحاربين.

وأكد أن استعادة مدن الفاشر والضعين ونيالا يجب أن تكون أولوية وطنية وعسكرية في المرحلة المقبلة، داعياً إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة في إقليم دارفور.

معركة وجود وأزمة إنسانية

أوضح مصطفى أن ما يحدث في دارفور يتجاوز كونه صراعاً عسكرياً ليصبح معركة وجود مصيرية للسودان، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية تتطلب تكاتفاً وطنياً وتجاوزاً للخلافات السياسية.

في المقابل، حذّرت منظمات حقوقية من تدهور الوضع الإنساني في شمال دارفور، مطالبة بتدخل عاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة وإغاثة المتضررين. كما دعت أطراف دولية إلى تدخل منظم لحماية المدنيين ومنع انهيار كامل للبنية المدنية في الإقليم.

الأوضاع في الفاشر ودارفور ما زالت تتصدر المشهد السوداني، وسط دعوات متزايدة للحكومة لاتخاذ قرارات حاسمة تجاه تمدد الدعم السريع وإطلاق خطة وطنية شاملة لحماية وحدة البلاد واستقرارها.