غضب واسع بعد بيان ناري من القوة المشتركة في السودان
غضب واسع بعد بيان ناري من القوة المشتركة في السودان
أثار بيان شديد اللهجة أصدرته القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح موجة من الغضب والتفاعل الواسع في الأوساط السياسية والشعبية، عقب ما وصفته بـ “جرائم الإبادة والتطهير العرقي” التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر ميدانية إن القوة المشتركة نعت في بيانها ضحايا المدينة من المدنيين، مؤكدة أن السودان يواجه ما وصفته بـ “مؤامرة دولية تستهدف وجوده وكرامته”، مشيرة إلى أن مقاتليها صمدوا حتى اللحظات الأخيرة في مواجهة المليشيات المسلحة، واعتبرت ما جرى في الفاشر تحولًا تاريخيًا في مسار المقاومة السودانية.
وأضاف البيان أن المجتمع الدولي عاجز ومتواطئ، لافتًا إلى أن المليشيا تتلقى دعمًا عسكريًا سافرًا من دول إقليمية، بينما يكتفي العالم بإصدار بيانات خجولة لا تعبّر عن حجم المأساة الإنسانية الجارية في دارفور.
ودعت القوة في بيانها الأحزاب السياسية والنقابات والهيئات المدنية والدينية إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة ما أسمته بـ الاستعمار المحلي والخارجي، مطالبة الإعلام والمنظمات الدولية بممارسة مزيد من الضغط على الجهات التي تدعم المليشيا بالسلاح والمال.
وفي نداء وُصف بأنه الأجرأ منذ اندلاع الحرب، دعت القوة المشتركة شباب السودان إلى الاستنفار والانضمام لجبهات القتال، مؤكدة أن المعركة الحالية هي “معركة وجود وكرامة”، وتعهدت بملاحقة المسؤولين عن الجرائم في الفاشر وتقديمهم للعدالة أمام المحافل الدولية.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قيل إنها من قلب مدينة الفاشر، تُظهر حجم الدمار الواسع ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية.
