الأمم المتحدة: الدعم السريع يستخدم التجويع كسلاح حرب في الفاشر
الأمم المتحدة: الدعم السريع يستخدم التجويع كسلاح حرب في الفاشر
في تصريح وُصف بـ الخطير، قالت منسقة الأمم المتحدة في السودان دينيس براون إن مليشيا الدعم السريع تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية مقطوعة فعلياً منذ أكثر من 500 يوم.
وأضافت براون، في مقابلة مع موقع أخبار الأمم المتحدة، أن تقارير موثوقة تشير إلى وقوع إعدامات ميدانية ومنع المدنيين من الفرار من مناطق القتال، إلى جانب حصار خانق تسبب في تدهور إنساني غير مسبوق.
وأوضحت أن آلاف المدنيين محاصرون داخل المدينة دون غذاء أو علاج أو ممرات آمنة، في ظروف وصفتها بأنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مشددة على ضرورة توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان تحقيق العدالة.
وأكدت المسؤولة الأممية أن ما يحدث في الفاشر يمثل كارثة إنسانية تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف المعاناة وإنقاذ المدنيين العالقين وسط النزاع.
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع إعلان البعثة البريطانية في السودان عن استضافة إحاطة عاجلة بمشاركة 16 شريكاً دولياً لبحث الأوضاع في الفاشر وتحذير المجتمع الدولي من تفجر أزمة إنسانية جديدة في إقليم دارفور.
وتُظهر تقارير ميدانية أن المدينة تشهد تصاعداً مستمراً في العنف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية والإغاثة الدولية.
