رادار أمريكي في مطار نيالا يثير جدلاً

رادار أمريكي في مطار نيالا يثير جدلاً
أفادت مصادر عسكرية مطّلعة بظهور منظومة رادارية متطورة داخل مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، في تطور أثار جدلاً واسعًا بشأن هوية الجهة التي تقف وراء نشرها، وسط تبادل للاتهامات بين أطراف الصراع في السودان وتلميحات بتورط قوى إقليمية ودولية.
وأظهرت صور ومقاطع متداولة عبر صفحات تابعة للجيش السوداني ما قيل إنه رادار أمريكي الصنع من طراز AN/TPS-73، إلا أن خبراء في الشؤون العسكرية رجّحوا أن تكون المنظومة الحقيقية رادارًا إسرائيليًا من نوع ELM-2084، وهو من الأنظمة الحديثة القادرة على كشف الطائرات المسيّرة والصواريخ على مدى يتجاوز 450 كيلومترًا.
وأوضح أحد الخبراء أن الطراز الأمريكي المشار إليه يعود إلى جيل قديم من الأنظمة التكتيكية، مما يجعل استخدامه في بيئة الحرب السودانية الحالية أمرًا مستبعدًا، مرجّحًا أن يكون الحديث يدور عن رادار أحدث تم تهريبه أو نقله بوساطة طرف خارجي.
وفي تطور متصل، كشفت معلومات جديدة حصلت عليها صحيفة “الراي السوداني” عن ضبط منظومة تشويش تركية الصنع في مناطق بولاية كردفان، يُعتقد أنها وصلت إلى أيدي قوات التمرد عبر الحدود التشادية، حيث سبق أن استوردت نجامينا معدات مشابهة من أنقرة.
كما أشار تقرير حديث لمجلة أفريكا إنتلجنس إلى أن الإمارات حولت مطار بوساسو في الصومال إلى مركز لوجستي لتوريد الأسلحة والمعدات الإلكترونية إلى السودان، مضيفة أن منظومة رادارية من طراز ELM-2084 نُقلت إلى منطقة النزاع عقب فقدان قوات الدعم السريع سيطرتها على الخرطوم.
ويرى مراقبون أن تعدد مصادر التسليح وتزايد انتشار الأنظمة التقنية المتقدمة في مناطق النزاع يؤكد تحول الحرب السودانية إلى ساحة صراع إقليمي بالوكالة، وسط غموض متزايد حول الجهات التي تموّل وتدعم الأطراف المتقاتلة بالسلاح والتكنولوجيا.
 
				










