صور جديدة أقمار صناعية تكشف مقابر جماعية في الفاشر و تخلّص من الجثث

صور جديدة أقمار صناعية تكشف مقابر جماعية في الفاشر و تخلّص من الجثث
كشفت صور جديدة التُقطت عبر الأقمار الصناعية عن وجود مؤشرات لمقابر جماعية وأنشطة تخلّص من الجثث في مدينة الفاشر بشمال دارفور، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، بحسب ما أفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل الأميركية.
وأوضح المختبر في تقرير نشره على منصة “إكس” أن الصور تُظهر اضطرابات أرضية في موقعين على الأقل تتسق مع مقابر جماعية قرب مستشفى سابق ومسجد في المدينة، إلى جانب ما لا يقل عن 34 مجموعة من الأجسام يُرجّح أنها جثث، تم رصدها بوضوح في صور الأقمار الصناعية.
كما أشار التقرير إلى وجود خنادق جديدة واختفاء أكوام من الجثث التي كانت مرصودة سابقاً خارج مستشفى للولادة تستخدمه قوات الدعم السريع حالياً كموقع احتجاز، بالإضافة إلى خندق بطول سبعة أمتار وعرض أربعة أمتار بالقرب من مسجد في حي الدرجة الأولى، بجوار المستشفى السعودي، حيث كانت منظمة الصحة العالمية قد تحدثت عن مقتل نحو 450 من المرضى والعاملين.
وذكر التقرير أن هناك أدلة على تنفيذ إعدامات ميدانية جماعية قرب الحواجز الترابية التي أقامتها قوات الدعم السريع أثناء حصار المدينة، الذي استمر لأكثر من عام.
من جانبها، حذّرت المحكمة الجنائية الدولية من أن الانتهاكات التي ارتُكبت في الفاشر، إذا ثبتت صحتها، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر وقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي، فيما اتهمت الحكومة السودانية تلك القوات بقتل نحو ألفي مدني.
أما قوات الدعم السريع فقد نفت ارتكاب جرائم حرب، لكنها أقرت بوقوع تجاوزات محدودة، مشيرة إلى فتح تحقيق داخلي لمحاسبة المسؤولين عنها.
يُشار إلى أن النزاع المسلح في السودان، المستمر منذ منتصف أبريل 2023، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح نحو 12 مليون شخص، ما جعله من أسوأ أزمات النزوح والجوع في العالم بحسب تقديرات الأمم المتحدة.











