خبير عسكري: كردفان بوابة الجيش لاستعادة دارفور وبابنوسة مركز المعركة

خبير عسكري: كردفان بوابة الجيش لاستعادة دارفور وبابنوسة مركز المعركة

يواصل الجيش السوداني تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في محاور متعددة بولاية كردفان، في إطار خطة تهدف إلى فك الحصار عن مدينة بابنوسة الإستراتيجية، وتأمين خطوط الإمداد التي تمهد للتقدم نحو إقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع باستثناء بعض الجيوب.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي إن الجيش يخوض معارك حاسمة على ثلاثة محاور رئيسية، أبرزها المحور المتجه مباشرة نحو بابنوسة لإنقاذ قوات الفرقة 22 المحاصرة داخل المدينة منذ أسابيع. كما يخوض الجيش مواجهات موازية في منطقتي الفولة والنهود بغرب كردفان.

وأوضح الفلاحي خلال فقرة “التحليل العسكري” أن العمليات تجري في مناطق تحيط ببابنوسة من الشمال والجنوب، في محاولة لفتح أكثر من مسار وتعزيز المحور الأكثر تقدماً، بما يسمح باختراق الحصار والوصول إلى القوات المحاصرة داخل المدينة.

أهمية بابنوسة في خارطة الحرب

وأشار الخبير العسكري إلى أن بابنوسة تمثل واحداً من أهم المواقع الإستراتيجية في السودان، نظراً لقربها من حقول النفط وارتباطها بشبكة السكك الحديدية التي تربط كردفان بدارفور. وأضاف أن السيطرة على المدينة تُمكّن الجيش من التقدم نحو مناطق الوسط ثم النيل الأبيض وصولاً إلى الخرطوم، ما يجعلها “عقدة لوجستية حيوية” في مسار الحرب.

سلاح الجو يدخل بثقل

وفي سياق متصل، نفّذ الجيش السوداني غارات جوية بطائرات مسيّرة في منطقتي أم قرفة وأبو قعود شمال كردفان، ضمن عمليات توصف بأنها “الأوسع” منذ بدء التصعيد الأخير. كما شنّ ضربات جوية جنوب كردفان، حيث تنتشر قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، بهدف تثبيت خطوط الجيش وإشغال الدعم السريع في عدة جبهات.

وأكد الفلاحي أن الجيش يعتمد سياسة السيطرة على النقاط الإستراتيجية قبل التحرك نحو الأهداف الكبرى، لتأمين طرق الإمداد ومنع قوات الدعم السريع من قطع خطوط المواصلات الحيوية.

خريطة السيطرة في السودان

وبحسب تقديرات الخبير العسكري، فإن خريطة السيطرة الحالية تظهر:

• 10 ولايات تحت سيطرة الجيش السوداني بشكل كامل.

• 5 ولايات بدارفور ما تزال تحت سيطرة الدعم السريع، باستثناء بعض المناطق الصغيرة.

• 3 ولايات كردفان (الشمالية، الجنوبية، الغربية) تشهد أعنف المواجهات بين الطرفين.

ويرى الفلاحي أن إحكام الجيش سيطرته على ولاية كردفان بكاملها سيجعله قادراً على اتخاذها قاعدة انطلاق نحو دارفور، باعتبارها منطقة وسطية وعقدة مواصلات يمكن تحويلها إلى نقاط حشد وتجميع للقوات خلال المرحلة المقبلة.