مقالات الراى

صبري محمد علي يكتب ..الوزير علي يُوسف (قِيافة وفايت الناس مسافة)

✋✋

لعل الكُل يتذكر أن السيد وزير الخارجية سعادة السفير علي يوسف عندما تم تكليفة كان مُتواجداً بالقاهرة

ونتذكر تماماً أنه باشر مهامه فور التكليف بلقاءآت رسمية مع الحكومة المصرية وأدار دفة العمل بالتنسيق مع أركان حربه ببورتسودان مُستبقاً الزمن و متجاوزاً أو مُؤجلاً (دعنا نقول) …..
للأعراف المُتّبعة كمقابلة رئيس الدولة والإستماع لتوجيهات القيادة السياسية وغيرها من الثوابت

أي بلُغة (أخوانّا) السواقين و أولادنا (المِساعديه)

*عمك قايم بي نمرة خمسة*

صحيح أن السيد الوزير حصلت منه (دقستين تلاته) فور التكليف لكنه تجاوزها
وكتبنا عنها في حينها عندما سُئل عن أين سيقف السودان إذا نشب صراع عسكري بين مصر و أثيوبيا بسبب سد النهضة فقال لجانب مصر الشئ الذي أغضب (أولاد خالتنا) الأثيوبيين

لكن السيد الوزير بعد عودته للسودان عالجها في
*(قَعّدة جَبَنة)* عندما طلب أن يحتسي القهوة على الطريقة الحبشية
و في حضرة (ست الشاهي) داخل مكتب نظيره وزير الخارجية الأثيوبي .

*(شُغُل بي فهم)*

أيضاً السيد الوزير وقبل أن يحط رحاله ببورتسودان وزيراً للخارجية كان قد إجتمع بالسُفراء و الدبلوماسيين السودانيين المتواجدين بالقاهرة بسبب الحرب
و إستمع لرؤيتهم حول إنتشال الوزارة من وهدتها وقد حدثني أحد الحضور يومها فخرج الرجل بخارطة طريق مُتكاملة بعيداً عن الرسميات
أعتقد هي ما تسير عليها الوزارة حالياً

حراك وفعالية نشطة لازمت أداء السيد الوزير أعادت للسودان هيبته الدبلوماسية ومكانته بعد أن كادت أن تذهب بها
*(بت) الصادق*
*وعلي الصادق*

كشف التنقُلات الأخير المُتداول وقد تأكدت لي صحته من مصدر موثوق

هو بعضاً من علامات التعافي الدبلوماسي الذي يسعى إليه معالي الوزير (٢٣) حركة تنقل لمحطات خارجية ما بين سفير وسفير قائم بالأعمال وقنصل

أجازتها لجنة فنِّية شكّلها السيد الوزير لا علاقة لها بلون ولا سياسة فكان معيار تطبيق اللوائح والمهنية و الاقدمية والكفاءة هي الفيصل

والشئ الذي يُسعد حقاً أن (٨٩٪) من الذين شملهم كشف التنقلات هم من السفراء الأكفاء الذين أعادتهم المحكمة العُليا بعد أن فصلتهم لجنة إزالة التمكين (سيئة الذكر)

*القحاطة (إذا بتريدو)*
*فيكم تبلعُوا*
(أمبرازول)
أو مضادات الهستامين
أو تغنوا مع عثمان حسين (مااابصدقكم)
إفعلوا ما شئتم
فهذا لا يهُمنا
*لكن الحقيقة أن الصعايدة رجعوا*

وهُنا حَقّ للسودانيين أن يفرحوا بعودة هذه الكفاءآت بعد أن عمدت (قحط) ومع سبق الإصرار والترصد الى إجلاسهم على ….
نصف كرسي
ونصف طاولة
إزدراءاً لهم !
وإمعاناً في تدمير الوطن

ومن التعافي أيضاً ….!
و تمام الصحة أن الخارجية ستشهد بواكير العام المقبل (بعد أيام) حركة ترقيات
واسعة تضُخُ من خلالها دماء شابة ذات خبرة وكفاءة وأقدمية داخل شرايينها (المُتيبِّسة)
بجهل وزيرة كانت (تُزغرد) ببراعة ….
و(إنقليزي أيِّ كلام)
و(٣٢) زيارة خارجية رُصدت لها خلال (ه) أشهر !
زمن بئيس وتاريخ كالح السواد !

*إذاً السُودان الجديد*
بدأ يتشكل من داخل وزارة الخارجية وعلى الوزراء الآخرون أن يقتفوا أثر الوزير علي يوسف ولو من باب

*تشبهوا إن لم تكونوا مثلهُم*
*إن التشبُه بالكرام فلاح*

و عليهم أن يُقدِّموا الأكفاء الأُمناء الأقوياء أصحاب القرار

كما يجب أن لا تكون صِفة *(الوزير المُكلّف)* هي حائط مبكي وذريعةً للتراخي عن خدمة إنسان هذا الوطن العظيم

فكما أسعدتنا وزارة الخارجية
فأنفضوا أنتم عن و زاراتكم الغبار أقضوا على الفساد ، أنصفوا المظلومين ، أزيلوا تشوهات (قحط) فقد ذهبت ببهاء الخدمة المدنية

شُكراً وزارة الخارجية
فقد أسعدتنا
الخُطوة
و التسارُع
و الثقة
و (سِت الشاهي)
و البدلة القيافة

فالذين يُكثِرُون الإلتفات
لن يبنُوا أمة
فامضوا معالي الوزير
وعين الله ترعاكم

و(عليّ الطلاق) بعد ده ….!
كان قعدتا راجل
وكان مشيت راجل

الخميس ٢٦/ديسمبر ٢٠٢٤م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com