عاجل | بأدلة جديدة وخطيرة.. السودان يشكو الإمارات ويكشف تورطها
كشفت تقارير رسمية أن السودان أودع شكوى جديدة لدى الأمم المتحدة، مدعمة بالأدلة، تتهم الإمارات العربية المتحدة بالتورط المباشر في الحرب الجارية في السودان عبر تجنيد المرتزقة الكولومبيين والدفع بهم لدعم مليشيا الدعم السريع.
وجاء في الرسالة الرسمية، التي أرسلها الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس الحارث، إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أن الإمارات أسست شبكة لتجنيد وتمويل مرتزقة أجانب، معظمهم من الجنود الكولومبيين المتقاعدين، تحت غطاء شركات أمنية خاصة، أبرزها مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG) ووكالة الخدمات الدولية (A4SI).
تفاصيل التجنيد والعمليات العسكرية
وفق الوثائق السودانية، تم نقل ما بين 350 و380 مرتزقاً كولومبياً من الإمارات إلى السودان عبر سلسلة من الرحلات الجوية والتنسيق العسكري مع قادة محليين وعالميين، مرورًا بالصومال وليبيا وتشاد. وأفادت التقارير أن المرتزقة الكولومبيين شاركوا في عمليات قتالية مباشرة مع مليشيا الدعم السريع تحت اسم تشكيل “ذئاب الصحراء”، مستهدفين مناطق مثل نيالا والفاشر وحمرة الشيخ في دارفور.
وشملت مهام المرتزقة تقديم تدريبات عسكرية متقدمة لمقاتلي الدعم السريع، تضمنت حرب المدن، تكتيكات الميدان المفتوح، واستخدام الأسلحة الثقيلة، ما ساهم في تصعيد العنف وزيادة معاناة المدنيين في السودان.
تأثير الأزمة على الأمن الإقليمي
تشير مصادر سودانية إلى أن هذا التدخل الخارجي يعمّق الأزمة الداخلية ويطيل أمد الصراع في دارفور والمناطق المتأثرة، مؤكدة أن هذا التصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي ويمثل انتهاكًا للقوانين الدولية المتعلقة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتسعى الحكومة السودانية عبر تقديم هذه الشكوى إلى الأمم المتحدة إلى فرض رقابة دولية ومساءلة الجهات التي تدعم الصراع داخليًا وخارجيًا، مع التركيز على الحد من استخدام المرتزقة كأداة لتصعيد العنف.
