الجيش السوداني يُسقط قادة ميدانيين بارزين من الدعم السريع في غارات غرب السودان

الجيش السوداني يُسقط قادة ميدانيين بارزين من الدعم السريع في غارات نوعية غرب السودان
شهدت ولاية غرب كردفان تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بعد سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني على مواقع قوات الدعم السريع في محيط مدينة بابنوسة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من القادة الميدانيين البارزين.
وأكدت مصادر عسكرية أن الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني نجحت في إحباط عدة محاولات هجومية متكررة من قبل الدعم السريع للسيطرة على مقرها الرئيسي في بابنوسة، بعد معارك عنيفة دارت خلال الأيام الماضية. وتمكنت القوات المسلحة من التمسك بمواقعها الاستراتيجية رغم الحصار البري المفروض على المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش واصل تعزيز قواته عبر إمدادات جوية ضخمة استمرت للأسبوع الثاني على التوالي، شملت أسلحة وذخائر ومعدات طبية ومواد غذائية، إضافة إلى رواتب الجنود، في ظل تعذر الإمداد البري نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في الطرق المحيطة بالمدينة.
وفي المقابل، كثّفت قوات الدعم السريع تحركاتها شمالاً باتجاه طريق الضليمة وخط الأنابيب في منطقة زرقة أم حديد، كما شوهدت تجمعات أخرى في مدينة الفولة، ما يشير إلى استعدادات لتصعيد ميداني جديد.
لكن الغارات الجوية الأخيرة قلبت المعادلة، إذ استهدفت طائرة مسيّرة رتلاً لقوات الدعم السريع قادمًا من مدينة لقاوة، بقيادة القائد حسين برشم، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى أبوزبد. كما تعرّضت قوة أخرى بقيادة القائد هاشم ديدان، قائد المجموعة 411، لقصف مماثل أثناء تحركها من منطقة الخوي في 30 أكتوبر، وأسفر الهجوم عن وفاته متأثرًا بإصابته في الرأس.
ومنذ أول هجوم شنّته قوات الدعم السريع على بابنوسة في يناير 2024، تعيش المنطقة أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة النزوح الواسع للسكان وتحوّل المدينة إلى منطقة مواجهات مفتوحة بين الطرفين، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الأمنية في غرب كردفان خلال الأسابيع المقبلة.











