مجزرة دامية في دارفور: استشهاد نحو 450 مدنياً وآلاف الجرحى في قصف عنيف على زمزم وأبو شوك والفاشر
كشفت حركة جيش تحرير السودان عن سقوط ما يقارب 450 شهيداً وآلاف الجرحى، جراء القصف المدفعي المكثف والهجمات البرية التي تشنها المليشيات المسلحة على معسكري زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت الحركة، عبر بيان رسمي صادر عن ناطقها الصادق علي النور، أن المليشيات ارتكبت جريمة مروعة بإعدام تسعة موظفين تابعين لمنظمة الإغاثة العالمية “رليف” داخل مكاتبهم بمعسكر زمزم، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأشار البيان إلى موجة نزوح جماعية جديدة، حيث اضطر عشرات الآلاف إلى الفرار نحو مدينة الفاشر سيراً على الأقدام، منذ ساعات الصباح الأولى، هرباً من ويلات القصف والعنف، في ظل أوضاع مأساوية تتسم بانعدام الخدمات الأساسية من مأوى ومياه وطعام ودواء، مما أجبر الأهالي على اللجوء إلى مراكز الإيواء، والمدارس، والارتماء تحت الأشجار في العراء.
وأكدت الحركة أن ما يجري هو امتداد لعمليات تطهير عرقي ممنهجة، شبيهة بما وقع في مدينة الجنينة، حيث تمارس المليشيات انتهاكات مروعة، لا تتورع عن توثيقها ونشرها بفخر، في سلوك عنصري فج.
واعتبرت الحركة أن هذه الجرائم تمثل محاولة متعمدة لإحداث تغيير ديمغرافي واسع في إقليم دارفور، من خلال طرد السكان الأصليين واستبدالهم بمستوطنين من عرب الشتات، في إطار مشروع إحلال سكاني عنيف يهدد مستقبل الإقليم وهويته.
