أسرار الطائرة المحطمة في نيالا.. ضباط وأسلحة ومرتزقة من أربع قارات في مهمة انتهت بكارثة!

في تطور مثير يكشف أبعاد الصراع الخفي في السودان، كشف الجيش السوداني عن تفاصيل جديدة ومروعة تتعلق بالغارة الجوية التي استهدفت طائرة شحن عسكرية في مطار نيالا. الغارة، التي نفذها سلاح الطيران السوداني بدقة عالية، أسفرت عن تدمير الطائرة قبل أن تفرغ حمولتها بالكامل من الأسلحة والدعم اللوجستي لمليشيا الدعم السريع، المدعومة من دولة الإمارات.
اللافت في الحادثة أن الطيار الذي قُتل على متن الطائرة هو مرتزق يُدعى “سامسون أوهيد”، من جنوب السودان، وكان يشغل منصب الأمين العام لرابطة الطيارين في جوبا. هذا الطيار، الذي تحوّل إلى شظايا في سماء نيالا، نُعي من قبل عائلته وزملائه، دون أن يُعرف في البداية دوره في هذه المهمة الغامضة.
أما الطائرة نفسها، فهي مملوكة لشركة شحن كينية، عُرفت بنشاطها في نقل الأسلحة من عدة مطارات إلى السودان لصالح مليشيا الدعم السريع. وشهدت الغارة تدمير منظومات متقدمة للتشويش، وطائرات مسيّرة، وصواريخ، ومخازن ذخيرة، إضافة إلى مقتل عدد من المستشارين والضباط الأجانب، من جنسيات متعددة تشمل دولًا عربية، أفريقية، أوروبية، وآسيوية، وحتى من أمريكا الجنوبية.
البيان الرسمي الصادر من أبوظبي بشأن الحادثة، والذي أعلن فقط عن “مقتل 4 جنود في مهمة”، بدا مضللاً ومقتضبًا بشكل مثير للريبة، حيث تجاهل ذكر الرتب، عدد القتلى الحقيقي، أو حتى تفاصيل المهمة وموقعها. وهو ما يُذكّر ببيانات سابقة صدرت من الإمارات عن مقتل جنودها في السودان في ظروف غامضة، خصوصاً في سبتمبر الماضي، في ذات المطار الذي أصبح يُلقب الآن بـ”مقبرة المرتزقة”.
ما كشفت عنه القوات المسلحة السودانية لا يمثل مجرد انتصار تكتيكي، بل يعكس قدرة استخباراتية وتكنولوجية وعقيدة قتالية راسخة، تمكنت من التفوق على منظومات ودعم خارجي واسع. وفي مقابل ذلك، لجأت أبوظبي – بحسب مراقبين – إلى شن حملة انتقام شرسة عبر استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في السودان، ضمن محاولة يائسة لاستعادة هيبة عسكرية باتت مهددة بالانكشاف.
في النهاية، يُجمع مراقبون على أن السودان، رغم الجراح، يخوض معركة كرامة وسيادة ضد شبكة دولية من المرتزقة والداعمين، وأن انتصاره، ولو بعد حين، سيكون انتصارًا للحق على شياطين الحرب.
هل ما حدث في نيالا هو مجرد حادث عابر؟ أم بداية لانكشاف المخطط الأوسع؟ الأيام القادمة وحدها ستجيب…